تم، اليوم الثلاثاء بأكادير، توقيع اتفاقية شراكة تتعلق بتهيئة وتجهيز "المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني"، بتكلفة إجمالية تقدر ب135 مليون درهم. وذلك بحضور رئيس الحكومة عزيز أخنوش. وتوزع هذه التكلفة، وفق اتفاقية الشراكة الموقعة بين كل من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وولاية جهة سوس ماسة، ومجلس جهة سوس ماسة، والجماعة الترابية لأكادير، وشركة التنمية المحلية "سوس ماسة تهيئة"، بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ب60 مليون درهم، وجهة سوس ماسة ب50 مليون درهم، بالإضافة إلى 25 مليون درهم تساهم بها الجماعة الترابية لأكادير. وبموجب هذه الاتفاقية، سيتم إضافة إلى تهيئة المركز الاستشفائي وتجهيزه بالمعدات الطبية، بناء مصحة للأنكولوجيا، ومخزن لمركز تصفية الكلي داخل المستشفى، وكذا تهيئة مصلحة المستعجلات وقاعات الجراحة، علاوة على المختبر الجهوي ومخزن الصيدلية. كما سيتم تأهيل مركزين صحيين حضريين من المستوى الأول، بالحي المحمدي في عمالة أكادير إداوتنان، وبالدشيرة الجهادية في عمالة إنزكان أيت ملول. وجاء في تصريح لأخنوش أن إحداث المجموعات الصحية الترابية، يهدف لضبط مسار العلاج والحد من الاكتظاظ في المستشفيات وتقليص آجال الحصول على المواعيد الطبية ، مبرزا أن الحكومة وضعت برنامجا لتأهيل جيل جديد من مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، باعتبارها الوجهة الأولى للمرتفقين في مسار تلقي العلاجات، واللبنة الرئيسية لتنفيذ سياسة القرب الصحية، ومحاربة الصحاري الطبية. من جانبه، أوضح آيت الطالب، أن مشروع تهيئة وتجهيز "المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني"، والمراكز الصحية للقرب، يندرج في إطار تعزيز العرض الصحي الوطني الذي يعتبر إحدى ركائز إصلاح المنظومة الصحية الوطنية، لافتا إلى المراكز التي ستقدم خدماتها لحوالي 900 ألف شخص في أفق تأهيل وافتتاح مراكز أخرى بجهة سوس ماسة.