آسف صديقي أنوزلا إني أسحب تضامني معك في محنتك، وأدعو كل الأصدقاء والزملاء لسحب مساندتهم لك، وللتراجع عن دعمهم فقد خدعتنا جميعا، سنغلق كل صفحات التضامن وسنلغي كل الوقفات والاحتجاجات، لأنك تلاعبت بعقولنا ومشاعرنا أيها الماكر اللعوب... كيف تجرأت على ذلك؟ وكيف أخفيت علينا أنك "إرهابي" من إمبراطورية الشر، كيف أخفيت عنا أيها الزعيم أنك من أعضاء القاعدة والجماعة الإسلامية والشباب المجاهدين والهجرة والتكفير و"بوكو حرام" أو منها جميعا، فد أتقنت أيها الماكر الاختفاء والمراوغة. أين لحيتك وزبيبة الصلاة ورشاشك وقنابلك وخلاياك النائمة؟ لقد خدعتنا طويلا ولكن ها أجهزة مخزننا الهمام قد كشفت حقيقتك وفضحتك على رؤوس الأشهاد، فاليقظة الأمنية يقظة وأمينة رصدت ألاعيبك. لقد أوهمتنا أنهم يحاكمونك بسبب جرأتك ومواقفك السياسية، وأنهم يضطهدونك لأنك تساءلت يوما ما بوضوح كيف نقنع بعض المغاربة أنهم عبيد؟ "كم تكفي من قرينة وحجة حتى يتأكد لمن لم يقتنع بعد بأننا شعب نعيش تحت ظل نظام ملكي اسبتدادي واستعبادي؟ نظام يستعبد شعبا كاملا من أكثر من 33 مليون مغربية ومغربي ورثوا الاستعباد ورضوا به إلا قلة قليلة من الأحرار الذين يأبون على أنفسهم أن يكونوا مجرد عبيد لمستبد يستعبدهم باسم الدين ويتعالى عليهم بصفة النسب الشريف، ويتحكم فيهم بامتلاكه ثرواتهم يوزع بعضا منها عليهم على شكل هبات وعطايا ومناصب وامتيازات وألقاب وأوصاف وصدقات"، ولأنك قلت بجرأة تنتقد غياب الملك في عطلة مفتوحة "والواقع أنه لا يوجد رئيس دولة في العالم، اللهم إلا في الدول الدكتاتورية الآيلة إلى الانقراض، يتمتع بهذا القدر الهائل من أيام العطل المفتوحة دون احتساب أيام العطل الأخرى غير المعلنة بما أنه لا يعلن رسميا عن جدول عطل الملك. بل حتى رؤساء الحكومات بما فيهم رئيس الحكومة المغربية ليس محظوظا إلى هذا القدر ليتمتع بكل هذا السخاء من العطل المفتوحة والمدفوعة الأجر من المال العام! " ولأنك صرحت أن الملكية في المغرب لا تطاق فهي مكلفة من عدة أوجه "الملكية في المغرب ليست مكلفة ماليا فقط وإنما اقتصاديا وسياسيا بل وحتى رمزيا ومعنويا. فهي مكلفة اقتصاديا بما أن الملك يعتبر هو المستثمر الأول في قطاعات مهمة. وحتى فترة قريبة كانت الاستثمارات الملكية هي المهيمنة على قطاعات اقتصادية أساسية مثل قطاع الإسمنت، وإنتاج البيرة، والزيوت، والحليب والبيسكويت ومشتقاتهما. ومازالت هذه الاستثمارات تهيمن على قطاع مهمة مثل إنتاج السكر، وتتواجد بقوة في قطاعات الأبناك والتأمين، واستغلال المناجم، وتتطلع إلى التغلغل في قطاعات صاعدة مثل الفندقة والاتصالات والطاقات المتجددة. بالإضافة إلى كل هذا يبقى الملك هو الفلاح الأول في بلده وبالتالي يعتبر هو المستفيد الأول من الإعفاءات الضريبية المطبقة على الفلاحة منذ فترة ما سمي باستقلال المغرب، ومن الدعم المالي المرصود للانتاجات الزراعية والحيوانية" ولأنك رفضت أن تسبح كالسمكة الميتة مع التيار، ورفضت المزايدة على وطنيتك ومغربيتك، ورفضت الاستغباء والاستحمار، وفندت رواية المغرب الرسمي الذي يستبلد بها المغاربة حول الصحراء " طبعا، هناك من يدفع بأن من شأن توسيع صلاحيات "مينورسو"، أن يمس بالسيادة المغربية في الأقاليم الصحراوية. لكن المعروف هو أنه لا توجد دولة واحدة في العالم تعترف للمغرب بسيادته على الصحراء، وأكثر من ذلك فالأممالمتحدة نفسها لا تعترف للمغرب بهذه السيادة. كما أن مقرات 'المينورسو' في الصحراء غير خاضعة ل "السيادة المغربية"، وإلا لاعتبرت وجود هذه المقرات والمركبات التي يستعملها أعضاء البعثة للتحرك بما فيها الآليات الكبيرة والسيارات الرباعية الدفع بل وحتى الطائرات الصغيرة، وكلها تحمل علامة الأممالمتحدة وبعثتها في الصحراء، بأنها تخرق السيادة المغربية". آه أيها الماكر الصغير كم خدعتنا حتى صدقناك، كم أشعرتنا أنك تخطيت كل الخطوط، وتجاوزت كل الحدود، وكسرت طابوهات الحقيقة، حين تفاخر الآخرون بتكسير "طابوهات الوهم" واختاروا "نضال المؤخرات"، لكن اليوم ظهر الحق وزهق الباطل، وها أنت تظهر على حقيقتك أيها الزعيم، تقدم المساعدات عمدا لمن يرتكب أفعال إرهابية، توفر الأسلحة والمتفجرات والطائرات والسيارات المفخخة، وتقدم أدوات لتنفيذ جرائم إرهابية وتمول عمليات القاعدة في العالم من عائدات تنظيمك السري "لكم .كوم"، وتشيد بأفعال إرهابية وتتبناها، ها نحن نكتشف اليوم أنك الزعيم المفترض لكل الخلايا النائمة والعائمة والحائمة المؤقتة والدائمة من تورا بورا إلى جاكرتا، ها نحن نكتشف أنك ابن لادن والزرقاوي والظواهري والعلقمي وأنك الزعيم الروحي لجماعات أزواد والساحل والصحراء أيها الكلميمي المتخفي. وأنتم أيها المتضامنون من يسار ويمين وإسلاميين ومستقلين وإعلاميين وحقوقيين رجاء اسحبوا تضامنكم لا تساندوا الإرهاب، فالمطالبة بالديمقراطية والحرية إرهاب، والنضال لإسقاط الفساد والاستبداد إرهاب ومقاومة الاستحمار إرهاب، واختاروا بين "الإرهاب والكباب".