تقوم الأندية المغربية الثلاثة التي ضمنت تأهلها إلى ربع نهاية الكؤوس الإفريقية برحلة محفوفة بالمخاطر ،نهاية الأسبوع الجاري، عندما تخوض مباريات الذهاب على أمل تحقيق نتائج إيجابية وبلوغ المربع الذهبي. وسيواجه كل من الرجاء والوداد البيضاويين في دوري عصبة الأبطال ،يوم السبت المقبل، على التوالي الأهلي المصري (الثامنة مساء) وسيمبا التنزاني (الثانية زوالا). ذوإذا كان نادي الرجاء ضمن تأهله لربع النهاية في وقت مبكر بتجاوزه أندية سيمبا وفايبرز وحوريا كوناكري، فقد عانى الفريق المصري الأمرين قبل انتزاع تأشيرة المرور إلى الدور ذاته وكان على حساب الهلال السوداني في آخر جولة من دور المجموعات . وانتزع نادي ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي أول تذكرة لربع النهاية لهذه المجموعة. ويبدو أن الأهلي، الفائز عشر مرات بهذه الكأس، قد استعاد إيقاعه ، خاصة أنه يتربع على صدارة ترتيب البطولة المحلية متقدما على فريق فيوتشر (الثاني بفارق خمس نقاط) وبيراميدز (الثالث). ويذكر أنه تحسبا لهذا اللقاء تم السماح بحضور 52 ألف مشجع. وعلى الرغم من ذلك، يتعين على أشبال المدرب التونسي ،منذر لكبير، كبح حماس المصريين الذين خسروا نهاية الدورة الماضية أمام الوداد البيضاوي، وبالتالي التوقيع على نتيجة تمكنهم من اللعب بارتياح أكبر في مباراة الإياب المقررة يوم 29 من الشهر الجاري. وسيكون على زملاء أنس الزنيتي، الذين لم يعد بإمكانهم الحلم بالظفر بلقب البطولة الاحترافية للقسم الأول بعد تأخرهم بفارق 15 نقطة عن المتصدر ،فريق الجيش الملكي، بذل مجهود كبير خلال هذه المواجهة المغربية المصرية المزدوجة، إن هم أرادوا إنقاذ موسمهم. من جانبه، يبدو نادي الوداد البيضاوي (حامل اللقب) مرشحا ،على الورق على الأقل، أمام نادي سيمبا التنزاني. وسيحظى الوداد ،الذي احتل المركز الأول في مجموعته متقدما على النادي الجزائري شبيبة القبايل، بامتياز التوقعات التي تصب في صالحه بمواصلة مغامرته الإفريقية، لكن لا يجب بأي حال من الأحوال التقليل من شأن الفريق التنزاني الذي يراوده بدوره حلم تحقيق الفوز في ربع النهاية. ويعول الفريق البيضاوي ،الذي لا يزال ينافس على لقب بطولة القسم الأول وكأس العرش، خلال رحلته إلى دار السلام على خط هجومه الضارب، بقيادة السنغالي بولي جونيور سامبو، ودفاعه المتماسك والروح المعنوية العالية للاعبين. وستشهد مباريات ربع النهاية الأخرى مواجهة ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي وشباب بلوزداد الجزائري، فيما يواجه الترجي الرياضي التونسي شبيبة القبايل في ديربي شمال إفريقي مغري. وفاز الفريقان الجزائري والتونسي بثمانية ألقاب لدوري عصبة أبطال إفريقيا، إثنان لشبيبة القبائل وستة للترجي . في كأس الكونفدرالية الإفريقية ، سيواجه فريق الجيش الملكي، الممثل الوحيد لكرة القدم المغربية في هذه المسابقة ، اتحاد العاصمة الجزائري خارج ميدانه ، السبت (الثامنة مساء). ويتحتم على الفريق العسكري ، الذي حل أولا في مجموعته أمام بيراميدز وفيوتشر المصريين ، الحرص على العودة بأقل الخسائر من هذه الرحلة ومواصلة المغامرة. كما يجب على أشبال المدرب الفرنسي ،فرناندو دا كروز، الذين كان أداؤهم غير مطمئن خلال الجولة الأولى من منافسات كأس الملك سلمان للأندية البطلة أمام اتحاد طرابلس الليبي (فوز 4-1 ذهابا والهزيمة 1-3 إيابا)، تصحيح المسار وتجنب الوقوع في نفس الأخطاء الدفاعية إذا أرادوا تجديد العهد مع منصة التتويج في هذه الكأس التي فازوا بلقبها مرة واحدة فقط سنة 2005. وستقام مباراة الإياب بين الفريقين المغربي والجزائري يوم 30 أبريل في الرباط. وفي حالة التأهل لنصف النهاية، سيواجه الجيش الملكي الفائز في لقاء اتحاد المنستير التونسي وأسيك ميموزا الإيفواري. وفي المباريات الأخرى لربع نهاية كأس الكونفدرالية الإفريقية ، سيواجه بيراميدز المصري مارومو غالانتس الجنوب إفريقي، فيما يلعب ريفرز يونايتد النيجيري مع يانغ أفريكانز التنزاني.