انتهى ما يقرب من نصف صادرات القمح والذرة الأوكرانية إلى الاتحاد الأوروبي إلى علف للخنازير في إسبانيا لإنتاج شرائح الخامون الفارهة المشهور عالميا والغالية الثمن، وفقا لتحقيق أجراه موقع eXXpress النمساوي. وكشف التحقيق أن ما يقدر بنحو يقدر بنحو 2.9 مليون طن من القمح والذرة من أوكرانيا انتهى بها المطاف في إسبانيا ، حيث تم استخدامها كعلف للحيوانات . وذكر المصدر أن 15 في المائة فقط من صادرات الحبوب الأوكرانية ذهبت إلى البلدان المعرضة لخطر المجاعة، بما في ذلك 167 ألف طن إلى اثيوبيا و65 ألف طن إلى السودان. حصل ذلك بعد شهور من اتهام كييف وداعميها الغربيين لروسيا ب "حصار" الموانئ الأوكرانية، حيث تفاوضت الأممالمتحدة وتركيا على ترتيب لتصدير الحبوب من كل من أوكرانياوروسيا، عبر ممرات خاصة في البحر الأسود. وتم تقديم " صفقة الحبوب" التي أُعلن عنها في غشت من العام الماضي كوسيلة لتجنب المجاعة في أجزاء من إفريقيا وآسيا، اعتمادا على الواردات من روسياوأوكرانيا التي تعطلت بسبب الصراع والعقوبات الغربية. لكن تبين فيما بعد أن الحبوب الأوكرانية أصبحت حلفا للحيوانات، وتم شحنها بشكل أساسي إلى الموانئ الأوروبية وتركيا. وفي دجنبر الماضي، قال المسؤولون الروس إنه تم تصدير 6.4 مليون طن من الحبوب الأوكرانية إلى الاتحاد الأوروبي، منها 43 في المائة ذرة و 29 في المائة من قمح. وأعربت موسكو عن عدم رضاها عن صفقة الحبوب، معتبرة أن الغرب تجاهل الآلية التي تصور رفع القيود المفروضة على صادرات الحبوب والأسمدة الروسية. فيما تقول الولاياتالمتحدة وحلفاؤها إن منتجات الحبوب لم تشملها العقوبات. من الناحية التقنية يعد ذلك صحيحا، لكن الحضر المفروض على جميع السفن الروسية منع من الالتحام في موانئها، أو الوصول إلى خدمات التأمين والسمسرة، مما أدى في الواقع إلى فرض حصار كامل على الشحن التجاري الروسي. كما علق الاتحاد الأوروبي أيضًا جميع الرسوم الجمركية والضرائب على السلع الزراعية الأوكرانيةفي محاولة لدعم الحكومة في كييف. وبحسب ما ورد تضغط بولندا والمجر ورومانيا مجتمعة، بما أنها دول حدودة مع أوكرانيا، ضد تمديد الصفقة، وتشكو من أنها "عطلت القدرة التنافسية في المنطقة" وأغرقت أسواقها بالسلع الأوكرانية الرخيصة.