منعت قوات الأمن بالقوة عائلة الصحفي "علي أنوزلا " من تنظيم وقفة سلمية للمطالبة بإطلاق سراحه أمام مقر الولاية بشارع أكادير بمدينة كليميم جنوب المغرب، في حدود الساعة الخامسة (17:00) من مساء البارحة الخميس 19 سبتمبر الجاري، وسط حضور مجموعة من الهيئات الحقوقية و بعض المحامين و المواطنين الذين أزروا العائلة. العائلة وفي بيانها المرسل للموقع قررت وبتنسيق مع الهيئات الحقوقية، الانسحاب و تسجيل هذا "المنع السافر للحق في التظاهر و الاحتجاج السلميين ، في ظل استمرار الدولة المغربية في مصادرة حرية الرأي و التعبير و تقييد ممنهج لحرية الإعلام و الصحافة ، تكريسا لسياسة تكميم الأفواه و منع جميع مظاهر الاحتجاج السلمي في الشوارع و الساحات العامة بالقوة ، في انتهاك صارخ للمواثيق و العهود الدولية ذات الصلة باحترام الحريات العامة و حقوق الإنسان" وفقا لما ورد في لغة البيان. . بيان العائلة أورد بعد ذلك، انه أمام قوة الحضور الأمني والإصرار على المنع، قرروا مع مجموعة من الهيئات الحقوقية نقل الشكل الاحتجاجي لمنزل عائلة الصحفي "علي أنوزلا" للتضامن معها و التنديد بهذا الاعتقال التحكمي لابنها ، بعد أن طالبت من كافة المحامين و الجمعيات و النقابات و فعاليات المجتمع المدني و كل الضمائر الحية بمساندتها في هذه المحنة. البيان أشار إلى أن السلطات المغربية قد حشت تعزيزات أمنية إضافية من المدن المجاورة ، منذ إعلان اعتقال الصحفي "علي أنوزلا" ، لتشديد حصارها على المدينة بهدف التصدي لأي وقفة أو مظاهرة سلمية تضامنية محتملة معه ، نتيجة تعليمات صارمة من طرف كبار ضباط الأمن و المخابرات بالمدينة الذين يكنون العداء للصحفي المذكور بسبب إثارته لمجموعة من الخروقات و الفضائح التي قاموا بها في إطار عملهم الأمني بالمدينة و خارجها، حسب إفادة عائلته للجنة. لتدعوا العائلة في الأخير من خلال بيانها كل الهيئات والغيورين للمشاركة بكثافة في الوقفة السلمية المزمع تنظيمها أمام مقر المحكمة الابتدائية بمدينة كليميم ، في حدود الساعة السادسة (18:00) بتوقيت كرينتش من مساء يوم غد السبت .