– طالب رشيد الطيبي علوي، رئيس المجلس الإقليمي لمدينة "ميدلت"، وعضو حزب "الحركة الشعبية"، في اتصال مع موقع "لكم.كوم"، وزارة الداخلية، ب"الكشف عما يثبت أن نحو 2 مليار سنتيم من ميزانية المجلس الإقليمي، بأنها صرفت في مستلزمات الزيارة الملكية للمنطقة عام 2011". وأشار المسؤول الإقليمي، بأن الفائض الذي كان في ميزانية المجلس الإقليمي عام 2011، كان يقدر ب3,7 مليار سنتيم، أي 37 مليون درهم، قبل أن تنخفض إلى 1,7 مليار سنتيم، أي 17 مليون درهم. مؤكدا بأن 2 مليار سنتيم "مجهولة المصير". وحسب علوي فقد سبق لمصالح العمالة أن أخبرتهم أثناء إحدى دورات المجلس أن ذلك المبلغ صرف في مجريات زيارة ملكية للمنطقة عام 2011، ووعدت بتقديم وثائق تؤكد طريقة الصرف، لكن، يضيف علوي "فلا وجود حتى الآن لأية وثائق أو مستندات أوحساب إداري يثبت أو يقر بأن مبلغ ملياري سنتيم صرفت فعلا في مستلزمات الزيارة الملكية". وقال علوي، في الاتصال ذاته، بأنه سبق أن طالب مرار عامل الإقليم، علي خليل، كآمر بالصرف من الميزانية، بالكشف عما يثبت صرف المبلغ الضخم من المال العام في زيارة ملكية، دون أن يجد أي رد من قبله. ما دفع علوي، بأن يراسل الإدارة المركزية لوزارة الداخيلة بالرباط، لتبعث الأخيرة لجنة منتدبة من أجل إجراء تحريات في الموضوع، لكن اللجنة –حسب المتحدث- "تطرقت فقط للأمور القانونية لسير المجلس، دون أن تقدم إجابات محددة حول مراسلاتنا المتكررة لوزارة الداخلية، حول ما يثبت بأن المبلغ المذكور، صرف في زيارة ملكية"، يقول الطيبي علوي. واستنكر علوي "الصمت المضروب" حول القضية، من طرف أعضاء المعارضة المكونة من "الاتحاد الاشتراكي"، في المجلس الإقليمي الذي يترأسه، ملمحا إلى أن رؤساء الجماعات في المجلس "لا يجرؤون على غثارة هذا الموضوع مع عامل الإقليم، بما أنه هو الآمر بالصرف لمزانيات الجماعات القروية".