دافع وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، على قرار تسقيف سن الولوج إلى مباراة الأساتذة أطر الأكاديميات، مشددا على أن القرار "يندرج في إطار ورش إصلاح المنظومة التربوية، وحاجة المدرسة العمومية إلى الاستثمار الناجع في الموارد البشرية، وخاصة في تكوينها وتأهيلها، بهدف ضمان الكفاءة والخبرة على المدى البعيد، ما يعطي حيوية لمنظومة التربية والتكوين ". وقال وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، إن تسقيف سن اجتياز المباراة في 30 سنة، لا يتعارض مع المقتضيات الدستورية، وخاصة الفصل 31 من دستور 2011. واعتبر وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن قرار تسقيف سن ولوج مهنة التدريس، "يشكل محطة أولى في مسلسل الارتقاء بالتوظيف داخل قطاع التعليم، في أفق ربط المدارس العليا للتربية والتكوين والمدارس العليا للأساتذة التابعتين للجامعات بولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين والتي تعد البوابة الرئيسية لولوج مهنة التدريس". جاء ذلك في معرض جوابه على سؤال كتابي، تقدم به فريق حزب "التقدم والاشتراكية" بخصوص تسقيف السن وإقصاء خريجي المدارس العليا للأساتذة وكليات علوم التربية من مباريات مهنة التدريس. وأوضح بنموسى أن القرار يندرج في صلب سياسة الارتقاء بالمنظومة التعليمية التي أكد عليها القانون الإطار 17.51، والتي جعلها النموذج التنموي الجديد في صدارة أولوياته، وفي إطار ورش إصلاح المنظومة التربوية، وحاجة المدرسة العمومية إلى الاستثمار الناجع في الموارد البشرية، وخاصة في تكوينها وتأهيلها، بهدف ضمان الكفاءة والخبرة، وإعطاء حيوية لمنظومة التربية والتكوين. وأضاف الوزير، أن القرار تشترك فيه عدد من القطاعات الحكومية التي سبق لها إقرار شرط السن في التوظيف، حينما يتعلق الأمر ببعض المهن ذات الخصوصية، والتي يخضع أصحابها إلى تكوين تأهيلي قبل مزاولتهم للمهنة. وأبرز بنموسى، أن مباريات توظيف الأطر النظامية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين التي تم اجتيازها في 27 نونبر الماضي حظيت بإقبال شديد، إذ بلغ عدد المترشحين الذين تقدموا بملفاتهم عبر المنصة الإليكترونية 163569 مترشحا، منهم 132937 مترشحا بالنسبة لأطر هيئة التدريس. وسجل المسؤول الحكومي، تميز المباراة باعتماد عدد من المقررات والتي من شأنها تحسين الجوانب التدبيرية والتنظيمية المباريات أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، وبإيداع الترشيحات والتسجيل في المباريات المذكورة عبر البوابة الإليكترونية الخاصة بمباريات التوظيف بالإضافة إلى تمزيها بالتخفيف من الوثائق المطلوبة في ملف الترشيح، وبإلزام المترشحين لهذه المباريات، على تحديد المديريات الإقليمية التابعة للنفوذ الترابي للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين التي يرغبون في العمل بها.