على إثر الاستقبال الحاشد الذي خصصته الجماهير المغربية ، مساء الثلاثاء، ل "أسوط الأطلس"، على طول الطريق الرابطة بين مطار الرباطسلا والقصر الملكي بالرباط، استقبل الملك محمد السادس، بقاعة العرش بالقصر الملكي بالرباط، أعضاء المنتخب الوطني لكرة القدم، بعد أدائهم المتميز في كأس العالم (فيفا) – قطر 2022. وحسب قصاصة لوكالة الأنباء الرسمية المغربية، فقد كان الملك، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن والأمير مولاي رشيد. وحسب نفس المصدر فقد قام الملك خلال هذا الاستقبال بتوشيح رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، ومدرب المنتخب الوطني وليد الركراكي، ولاعبي المنتخب الوطني الذين كانوا مرفوقين بأمهاتهم، بأوسمة ملكية. تقديرا لأدائهم في مونديال قطر. وبالموازاة مع ذلك، أعطى الملك تعليماته من أجل تسليم أوسمة ملكية لجميع أعضاء الطاقمين التقني والطبي للمنتخب الوطني، وذلك تقديرا للعمل الاستثنائي الذي قدموه. وبهذه المناسبة، قدم أعضاء الفريق الوطني تذكارات للملك تعبيرا عن امتنانهم له على الدعم الذي قدمه لهم طيلة أطوار هذه المنافسة العالمية. ووصفت الوكالة الرسمية الاستقبال الذي خصصه الملك للاعبين الذين كانوا مرفوقين بأمهاتهم، بأنه "تكريم لهؤلاء النساء المغربيات اللواتي حرصن على تلقين أطفالهن مبادئ الوطنية والتضحية والانتماء للوطن". وبحسب نفس المصدر يشكل هذا الاستقبال " عبيرا عن المكانة الخاصة التي يوليها الملك للمرأة المغربية باعتبارها دعامة أساسية للعائلة والمجتمع عموما". استقبال شعبي وكان عشرات الآلاف من المواطنين المغاربة قد احتشدوا الثلاثاء لاستقبال المنتخب المغربي لكرة القدم استقبال الأبطال في الرباط، بعد عودة "أسود الاطلس" من مشاركة تاريخية في مونديال قطر، بعدما بات أول منتخب إفريقي وعربي يصل إلى الدور نصف النهائي في كأس العالم.واصطف الرجال والنساء من مختلف الأعمار على جنبات شوراع وساحات رئيسية في العاصمة منذ العصر، في انتظار مرور أعضاء الفريق الوطني على متن حافلة مكشوفة زينت بألوان العلم المغربي. وسطّر المغرب اسمه بأحرف منذ ذهب في النسخة الأولى في الشرق الأوسط والعالم العربي وأبلى البلاء الحسن أمام أقوى المنتخبات العالمية قبل أن يتوقف حلمه بخسارة أمام فرنسا حاملة اللقب عام 2018 ووصيفة النسخة الحالية في نصف النهائي صفر-2. وتوشح الكثير من المستقبلين بالأعلام الوطنية وارتدوا قمصان المنتخب، فيما كانت مجموعات متفرقة من المحتشدين تردد النشيد الوطني، في انتظار مرور موكب المنتخب. وبمجرد وصوله شارع محمد الخامس، الذي يخترق وسط العاصمة، تعالت صرخات الاحتفاء والزغاريد وأهازيج شعبية، فيما أطلقت مجموعات من المشجعين شهبا اصطناعية حمراء وألعابا نارية في الهواء، قبل أن تمر الحافلة بسرعة. وكان اللاعبون يردون على تحايا الجماهير حاميلن الأعلام الوطنية. وفي حين بدأت الحشود تتفرق في أجواء صاخبة، واصلت مجموعات من المشجعين الاحتفال في بعض أرجاء الشارع الذي تتوسطه أشجار نخيل رقصا على إيقاعات أغاني شعبية مرتجلة.