يعيش فريق اتحاد طنجة لكرة القدم، أزمة نتائج غير مسبوقة، في موسم اعتبر الأسوأ على الإطلاق منذ صعوده إلى قسم الأضواء موسم 1987/1988، حيث يتذيل ترتيب بطولة المحترفين المغاربة، بعد مرور ثمان جولات، بنقطتان فقط من أصل 24 نقطة ممكنة، مما جعل شبح النزول للقسم الثاني يخيم على الفريق وعشاقه. وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع،بعد الفوز بدرع البطولة سنة 2018، لأول مرة في تاريخه، وما تبعها من مشاركات على المستوى القاري، انتقال النادي الى مرحلة جديدة والبروز أكثر على الساحة، وجلب مستشهرين ومحتضنين وداعمين جدد، يتفاجأ الرأي العام بدخول الفريق في سلسلة أزمات وتراجعات أثرت على كل مكونات النادي، بما في ذلك علاقته بجمهوره وطلائعه، الذي هدد أكثر من مرة بالنزول إلى الشارع للاحتجاج، خاصة وأن صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تعج بالانتقادات سواء من طرف فعاليات المدينة، أو من طرف الجماهير ومكوناتها. وحملت فعاليات رياضية، الرئيس الحالي ومكتبه، الذي تم انتخابه يوم 21 دجنبر 2021، مسؤولية هذه الانطلاقة التي وصفوها بالسيئة، حيث اعتبروا في تصريحات متفرقة لموقع "لكم"، أن الاستراتيجية التي أعلنها الرئيس لم تكن مبنية على أسس واقعية، مبرزين أن المشروع فشل في بدايته وذهاب المدرب الزاكي، فكيف سيستمر لأربع سنوات. من جهته، دافع محمد أحكان رئيس فريق اتحاد طنجة بقوة عن اختياراته ومبادراته، في تواصل مع موقع "لكم"، وقال في هذا الصدد، أنه وبعد دراسة وضع النادي المادي كان لزاما علينا وضع برنامج واقعي يراعي الظرفية، وإلا فان الفريق سيصاب بسكتة قلبية في أي وقت، مشيرا إلى أنالبرنامج الذي قدمه المكتب المسير يأخذ بعين الاعتبار قلة المداخيل ومستقبل الفريق والمشاكل القادمة في وجهه. ملفات ورثها المكتب الحالي كلفت مئات الملايين تقلد محمد أحكان مهام الرئيس وتشكيل المكتب في 21 دجنبر 2021، ولم يكن لدينا اي مشروع رياضي للفريق، يقول أحكان الذي يعتبر من الرؤساء القلائل الذين جاؤوا من خارج عالم السياسة والأعمال، وكان المشروع الاول والاخير هو اخراج الفريق من دوامة النتائج السلبية والحفاظ عليه ضمن فرق الصفوة. وأضاف أحكان في تصريح لموقع "لكم"، اشتغلنا على توفير السيولة المالية لمواكبة مجريات البطولة ونجحنا فيأداء الأجور الشهرية للنادي برمته بانتظام وذلك الى غاية شهر يونيو 2022 ، نجحنا ايضا في أداء منح الفوز ، تمكننا من ايجاد حلول لبعض الصعوبات المالية الناتجة عن ملفات لنزاعات سابقة والتي وجدنا انفسنا مكبلين بها. ومن الملفات التي وجد المكتب الجديد نفسه أمامها،الانفصال مع الاعبكازوني بالتراضي كلفت خزينة الفريق 120 مليون، ثمأداء دين المدرببيدرو بنعلي 183 مليون، بالإضافة إلى تأهيل أربعة لاعبين في الميركاتو الشتوي، هذا فضلا عن الانفصال بالتراضي مع اللاعب عبد باي بالتراضي وكلف النادي 23 مليون، ثم أداء دين الاعب اكسيل لفائدة شباب الريف الحسيمي، وأداء النادي لحوالي 100 مليون. ومن الملفات التي اشتغل عليها المكتب خلال الموسم الماضي أيضا، حسب أحكان الذي عول عليه البعض لإخراج الفريق من أزمته، قبل أن يصبح النادي اليوم في وضعية أكثر تعقيدا، أنه واكب استعدادات الفريق ووفر له جميع الظروف المريحة للتداريب والسفر والإقامة، وأضاف الرئيس الذي ينتمي لهيئة المحامين بطنجة،الحمد لله نجحنا في المهمة وتمكننا من ضمان البقاء رغم صعوبة الوضع تقنيا وماديا،كذلك خلال هذه الفترة تمكننا من أداء ديون كثيرة،رفع المنع من الانتذابات بداية هذه السنة دوليا، وملفات النصر السعودي واللاعبين موكوكوونزامبي ومحليا الشيبي والرشاد البرنوصي لوحدها كلفت قرابة 700 مليون سنتيم، بالإضافة إلى أن المكتب استطاعحل نزاع ملف اللاعب سفيان شرف بطريقة ودية لم تكلف النادي سوى 62 مليون سنتيم. مع النتائج المخيبة يبقى الفشل هو العنوان رغم المجهودات سألنا رئيس الفريق عن تفاصيل ومبرراتالمشروع الذي اعتمد عليه المكتب بداية الموسم الحالي، والذي جعل النادي في وضعية لا يحسد عليها، مما جعله أمام موجة من الانتقادات الواسعة والقوية، قال أحكان أنه جاء بعد دراسة وضع النادي من جميع النواحي ، المداخيل والمصاريف والمبالغ المالية المحكومة ضد النادي الناتجة عن النزاعات الدولية وعن الجامعة الملكية، والمبالغ المالية التي ستحكم ضده والمتوقعة في الأفق القريب اي الميركاتو الشتوي المقبل وتلك المتوقعة في الأفق المتوسط والبعيد بعد سنة أو سنة ونصف ، قلت بعد دراسة وضع النادي المادي كان لزاما علينا وضع برنامج واقعي يراعي هذه الظرفية، وإلا فان الفريق سيصاب بسكتة قلبية في اي وقت. وأوضح المتحدث، أنالبرنامج يأخذ بعين الاعتبار قلة المداخيل ومستقبل الفريق والمشاكل القادمة في وجه الفريق، بدأنا مع المدرب بادو الزاكي، يضيف الرئيس، بعقد لمدة اربع سنوات ولكن ليس بمفهوم عقد زمني شمولي بل العقد وإن كان أربع سنوات فهو متقطع يعني كل سنة بأهدافها، فاذا تحقق الهدف ننتقل إلى السنة الثانية أو الثالثة، وان لم يتحقق الهدف يتوقف العقد ويحق لنا انهائه. وزاد موضحا، أنالعقد في سنته الأولى الهدف منه تكوين فريق وتحقيق البقاء وبأريحية، قبل أن يستدرك، لكن بدأنا السنة بأزمة نتائج خمس هزائم يعني بوادر الأريحية منعدمة ولا تلوح في الأفق، اذا كان لزاما علينا، يقول أحكان، التدخل مبكرا وانهاء العقد مع بادو الزاكي حتى لا تستفحل الامور ونتدارك الأمور. وعن الجهة التي تتحمل المسؤولية في الانتدابات التي جرت بداية الموسم، والتي في معظمها كانت شابة، وبدون تجربة، قال أحكان، أن اختيار اللاعبين والانتدابات منحت فيها الصلاحية الكاملة للمدرب، ومن أهداف المشروع شراء اللاعبين بأسعار مقبولة، الاعتناء بالقاعدة جميع فئات الفريق ولهذا الغرض ثم فتح مركز النادي في حلة رائعة، اعطاء الاهتمام للعنصر المحلي ، انتداب لاعبين مميزين شباب لفريق الامل وتحصينهم بعقود لأعدادهم لحمل قميص الفريق الأول. ملفات الإخفاق من الأمور المثيرة في تصريحات محمد أحكان رئيس اتحاد طنجة، لموقع "لكم"، أنه لم يجد أي حرج في الاعتراف بل والتفصيل في الملفات التي أخفق فيها المكتب المسير، وقال، إن بعض الانتدابات كانت ضعيفة جدا، كاشفا أن المدرب الزاكي كانت بينه وبين مساعده حسن فاضل هوة كبيرة لم يتم الكشف عنها إلا بعد قرابة شهرين، متأسفا كون النادي تضرر من عملهما. أيضا، اعترف أحكان، بالصعوبة التي وجدها في جلب مستشهرين رغم طرق العديد منالأبواب، بالإضافة إلى صعوبة ايجاد دعم قار، والبنية التحتية الهشة، مضيفا، عموما المال عصب الحياة وعندما تفتقد للمال تحاول ان تبقى على قيد الحياة فقط وهذا هو وضع فريق اتحاد طنجة، مبرزا أن جميع الفعاليات ورجال الاعمال والمنعشين العقاريين بالمدينة لا يهتمون بالمجال الرياضي وأداروا ظهرهم للفريق . واستدرك أحكان، باعتبار أن نتائج الفريق تحسنت بشكل ملحوظ خلال الدورات الثلاث الأخيرة، مشيرا إلى أن الحديث عن شبح النزول أمر سابق لأوانه، فلازال أمامنا 22 دورة أي 66 نقطة . وعاد أحكان إلى الخمس هزائم الأولى من بطولة الموسم الحالي، واصفا إياها بأنها كانت في أجواء خيمت عليها الحرب الخفية المعلنة التي شنها حسن فاضل المساعد على المدرب بادو الزاكي، مشيرا أنه ولو لعبنا 50 مباراة مع هذا الطاقم، فلن نفوز في واحدة، بالإضافة إلى أن اللاعبون فيما بينهم كل واحد له تصور خاطئ عن الآخر وعن المدرب بادو الزاكي والطاقم التقني، بالإضافة إلى أن الزاكي أصبح اسمه مرتبطا بالسلبي في ذهن اللاعبين وباقي الطاقم التقني وهو لا يعلم بهذا الامر، ليخلص إلى أن"فاضل حفر نصاحبوا مزيان والزاكي وصل الى هذه الحقيقة الطاقم المساعد الزاكي وصل ايضا لهذه الحقيقة لكن للأسف الفريق والمكتب كان الضحية". يجب إيجاد الحلول وليس الشكوى و ذرف الدموع من جانبه، وجه حسن بلخيضر المشرف العام السابق لفريق اتحاد طنجة لكرة القدم،(2012/2021)، انتقادات حادة للمكتب المسير الحالي، واعتبر في تصريح لموقع "لكم"، أن الانطلاقة السيئة للفريق خلال هذا الموسم، يتحمل وزرها الرئيس الحالي لأنه هو صاحب هذه الاستراتيجية الغير المبنية على أسس واقعية. وأضاف بلخيضر، أن التسويق لمشروع من أربع سنوات بدون لاعبين متمرسين يضمنون للفريق البقاء في القسم الأول، هو مخاطرة كبيرة بتاريخ النادي وجمهوره، مشيرا إلى أن أي مشروع بقي للفريق والمدرب غادر في الدورة الخامسة من الموسم، ليؤكد أنالمشروع الذي قمه الرئيس ومن معه فشل في بدايته فكيف سيستمر لأربع سنوات. في ذات السياق، أبرز بلخيضر أن الجميع يعلم ان مشكل الديون الذي يتخبط فيه الفريق له تراكمات قديمة وجديدة، (المكتب الحالي يتحدث على أن مشكلة الديون ورثها عن المكتب السابق الذي كان يترأسه عبد الحميد أبرشان وكان حسن بلخيضر ضمن المكتب )مرجعا الأمر، لغياب الدعم من طرف المؤسسات المنتخبة،وكذلك تداعيات وباء كورونا التي أفقدت الفريق مداخيل مهمة تجاوزت ثلاثة ملايير سنتيم، كثالث فريق متضرر من كورونا بعد فريقي الرجاء والوداد. واقترح بلخيضر، على المكتب الحالي،إعادة جدولة الديون والبحث عن محتضنين للفريق حتى يتم التغلب على هذا الاشكال، اضافة الى صناعة فريق قوي لجذب الجمهور والمحتضنين وليس بالبكاء والشكوى وذرف دموع التماسيح. وأوضح بلخيضر، أن التسيير الكروي في المغرب لا يعرف مشاكله الا من يقوم عمليا بالتسيير اليومي، جازماأن المسيرين الحالين كانوا يرون الأمور بسيطة لكن الواقع يصدمك صدما، وأن جميع مخططاتك تعترضها معيقات كثيرة، مضيفا أن حلها يكمن بتوفير الموارد المالية وليس بالكلام الفارغ البعيد عن الواقع، ليخلص بلخيضر، أنه و بهذا الحل يمكن أولا وأخيرا في توفير موارد مالية قارة لان فريق بحجم اتحاد طنجة تلزمه ميزانية بين ثلاثة ملايير وثلاثة ملايير ونصف، لتدبير الفريق في ظروف جيدا تجعله في وسط الترتيب، معتبرا أنه دون هذه الميزانية الفريق سيسقط للقسم الثاني، واذا اردت المنافسة على البطولة تلزمك ميزانية تفوق ستة ملايير سنتيم على الأقل وهذا غير موجود حاليا، وفق المتحدث. انبعاث جديد ممكن.. وممكن جدا أما عزيز الصمدي أحد منخرطيالفريق، فقد اعتبر أن وضع الناديأصبح أمام تهديد مبكر يضعنا أمام طريقين لا ثالث لهما، إما طريق الانحدار والاستسلام، وهذا ما لا نرضاه ولا نريده، أو طريق الانبعاث من جديد وهذا ممكن وممكن جدا بل ومطلوب بإلحاح شديد، شريطة أن نتحمل مسؤوليتنا الجماعية فيما آل إليه الوضع. وأضاف الصمدي في ورقة داخلية قدمها لبرلمان الفريق (هيئة المنخرطين) تحت عنوان، "نحو مبادرة جامعة ونافعة ودافعة"، وحصل موقع "لكم" على نسخة منها، أن هذا الوضع يتطلب منا في هذه اللحظة ضرورة استنفار كل الامكانات المتاحة قصدالإقلاع والعودة من جديد خلال مرحلة ما بعد المونديال،مبرزا أن هذا لن يتأتى إلا بخلق دينامية داخلية إيجابية خلال الأيام المقبلة تتجاوز الخلافات البينية والمواقف المتباينة، من أجل استجماع القوةلمواجهة التحديات و الاكراهات الصعبة(الذاتية منها والموضوعية)، ولذلك فنحن أحوج ما نكون إلى تعبئة جهود كل مكونات الفريقوكل الغيورين عليه والمحبين له من أجل رص صفوفه وتعزيز لحمته الداخلية. واعتبرت الورقة التي لم تلقى تفاعلا كبيرا رغم أهمية ما جاء فيها، أن اعتبار شرعية الرئيس مستمدة أولا من المنخرطين الذين صوتوا عليه بالإجماع وأعطوه الصلاحية لتشكيل مكتبه خلال الجمع العام الماضي، لذلك فأي تجاوز لبرلمان الفريق أو إسقاط لأعضاء من خارج دائرة المنخرطين في الخيارات المطروحة هو انقلاب على هذه الشرعية المستمدة من النظام الأساسي والنظام الداخلي للفريق، وكذا القرارات والأنظمة الصادرة عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مؤكدة على أنكل طرف يجب أن يتحمل المسؤولية الكاملة عن أي اختيار خارج هذه القواعد القانونية والتنظيمية والعواقب الناتجة عنه. وسجل الصمدي، أنما ميز تجربة تدبير المكتب المديريالحالي، خلال ما يقارب سنة من التسيير، من إنجازات ومكتسبات لا يمكن لجاحد أن ينكرها، وهي جهود وتضحيات قدم فيها، ما تبقى من أعضاء المكتب إن صح التعبير،الغالي والنفيس من أجل توفير كل الاحتياجات الضرورية سواء في ما يتعلق بالتدبير اليومي للفريق (أجور، منح، تنقلات، إقامة بالفنادق، معسكرات مغلقة..)، أو فيما يتعلق بتسوية عدد من الملفات التي صدرت فيها أحكام قضائية ضد النادي والمشفوعة بالمنع من الانتدابات، أو فيما يتعلق بتحسن ملحوظ على المستوى التدبير الإداري والقانوني للفريق، أو فيما يتعلق بإحداث شركة رياضية تتولى تسيير أنشطة الفريق انسجاما مع قانون التربية البدنية 30.09، أو بالاهتمام باللاعب المحلي وإعطائه العناية اللازمة. أخطاء كان بالإمكان عدم ارتكابها ومن جهة أخرى، سجل عزيز الصمدي في ذات الورقة، عدد من أوجه النقص والتقصيرالذي شهدته هذه التجربة الفتية، وهي أخطاء كان بالإمكان عدم ارتكابها، من قبيل: عدم تفويض بعض المهام لبعض أعضاء المكتب، وعدم تفعيل اللجان الوظيفية بالمكتب وبالتالي عدم الاستفادة من الكفاءات الموجودة بين صفوف المنخرطين، وخصوصا اللجنة التقنية التي تم تهميشها وتجاوز صلاحيتها الحصرية في أهم القرارات التقنية المتخذة، بالإضافة إلى ضعف التواصل مع الجهات المانحة، وضعف الاهتمام بمجال التسويق والاشهار. ودعا الصمدي، المكتب المديري الى الاستمرار في تصريف أعمال الفريق، مع العمل على عقد جمع عام استثنائي في أقرب وقت ممكن من أجل تشكيل مكتب جديد يضم دماء جديدة قادرة على العطاء، شريطة أن يتحقق فيهذا المكتب القوة والانسجام والتكامل بين عناصره. وطالب المتحدث، السلطات العمومية والمؤسسات المنتخبة والفعاليات الاقتصادية بالمدينة إلى تحمل مسؤوليتها الكاملة في الدعم المادي والمعنوي للفريق الأوللمدينة طنجة الكبرى، قصد إخراجه من الوضع الحالي المقلق الذي لا يرقى إلى مستوى وحجم مدينة تحمل اسم مدينة متميزة وذائعة الصيت. افتحاص مالية الفريق طالبت فعاليات رياضية، إلى الإسراع في إخراج نتائج افتحاص مالية فريق اتحاد طنجة لكرة القدم، قبل انعقاد الجمع العام الاستثنائي المنتظر عقده يوم الأربعاء 30 نونبر 2022، على نقط جدول أعمال محددة منها، التداول في التقريرين الأدبي والمالي. وأضافت الفعاليات في تصريحات لموقع "لكم"، أن هذا المطلب يأتي ضمانا للوضوح والشفافية في التدبير، واستشرافا للمستقبل . وفي هذا الصدد، دعا عزيز الصمدي، إلى إخراج نتائج افتحاص مالية الفريق قبل انعقاد الجمع العام الاستثنائي، ضمانا للوضوح والشفافية في التدبير المالي للفريق، واستشرافا لمستقبل يشجع القطاع العام والقطاع الخاص للانخراط في دعم الفريق بكل ثقة واطمئنان. وفي تصريح لموقع "لكم"، أكد محمد أحكان رئيس النادي،أن الافتحاص المالي في طور الانجاز، وسيتم عرض نتائجه على برلمان الفريق والجهات المهتمة، حالما يتم إنجازه، مبرزا أن الافتحاص المالي بالنسبة للمكتب المسير الهدف منه وضع الجميع في الصورة الحقيقية لمالية النادي وليس الضرب باتهام معين في حق أحد، مؤكدا أن سلطة الاتهام لها من يدير شؤونها. من جهته، اعتبر حسن بلخيضر المشرف العام السابق لفريق اتحاد طنجة (2012/2021)، في تصريح لموقع "لكم"، أن الافتحاص المشار إليه لا يعدو أن يكون إلا وسيلة لدغدغة عواطف الجمهور والمهتمين، مؤكدا على أن الحقبة التي تحملوا فيها مسؤولية التسيير، مصادق عليها وفيها إبراء للذمة في جميع الجموع العامة وبحضور عدد من أعضاء المكتب الحالي، بل منهم من كان يتحمل مسؤوليات في المكتب السابق، ولا يضيرنا في شيء افتحاص أو غيره، طالما يحترم الطرق القانونية. المستقبل بخصوص مستقبل الفريق، أوضح أحكان، أن المشروع أساسه مادي، وهو يعتمد على ملاءمة المداخيل للمصاريف مع الحفاظ على الفريق في قسم الصفوة، مشيرا إلى أن المشروع، وإن ذهب بادو الزاكي، فهو لازال قائما ويجب تعزيزه وحمايته بانتداب بعض اللاعبين المجربين للفريق الأول. وأضاف، أن المشروع المقدم ضرورته أصبحت ملحة ولا مفر منه لان ترشيد النفقات ضروري في هذه المرحلة، مؤكدا أنالمشروع سينجح، وأن ما يدخله في دائرة الشك، أزمة النتائج فقط . واعتبر رئيس الفريق، أنه ولحدود الساعة عندما تكون النتائج مخيبة للآمال ولا تتماشى مع العمل الذي نقوم به على الميدان يبقى العنوان هو الفشل، مبرزا أن مشروعنا خفف من الديون التي توجد بذمة الفريق، وحققنا فيه اكتشاف لاعبين سيكون لهم مردود عملي ومادي على الفريق،(اسماعيل الغزالي، الرحماني بوكسير ، الزرايبي، وغيرهم كثير)كما أنمشروعنا اعطى لمركز تكوين النادي حلة جديدة والعمل في الطريق الصحيح . وخلص رئيس النادي، إلى أن المكتب المسير، أبوابه دائما مفتوحة لمن أراد العمل أو المساعدة، ولم يطرق أحد باب الفريق وصدت في وجهه، في طنجة لدينا كثرة الكلام والقول وليس كثرة العمل والفعل، وفق المتحدث.