يعيش اتحاد طنجة على إيقاع انطلاقة غير موفقة في البطولة الإحترافية الأولى لهذا الموسم بعد تلقى خسارتين متتاليتين، الأولى كانت في افتتاح البطولة أمام شباب السوالم بهدف لصفة، وهي ذات النتيجة التي خسر بها المباراة الثانية في ديربي الشمال أمام جاره المغرب التطواني. خسارتان جعلتا الغيورين وجماهير اتحاد طنجة يطرحون أكثر من علامة استفهام حول الإنطلاقة غير الموفقة للفريق والتي لا توازي طموحات وآمال عشاق فارس البوغاز، وهو ما يتطلب من المدرب الزاكي بادو وضع حد لنزيف الفريق وإعادته سريعا إلى سكة الإنتصارات، رغم تواجد لاعبين شباب يفتقرون إلى التجربة الكافية لمجابهة بطولة احترافية أولى. • إكراهات مالية أكد محمد أحكان رئيس اتحاد طنجة أن فارس البوغاز كان مضطرا لتغيير استرتيجيته التسييرية بالإعتماد على لاعبين شباب وبتعاقدات تتماشى مع الإمكانيات المالية المرصودة، وفي نفس الوقت تخلى عن بعض اللاعبين الذين كانوا يرهقون ميزانية الفريق بمبالغ مالية كبيرة، وقال: «هذا الإجراء الإضطراي كان مفروضا علينا من أجل تقليص النفقات ووضع التوازنات المالية الضرورية القادرة على إخراج فارس البوغاز من الوضعية المالية الصعبة والمكتب المسير لاتحاد طنحة كان يعلم جيدا أن تنفيذ هذه الإسترتيجية الجديدة والتغييرات الجدرية التي طرأت على التركيبة البشرية لفارس البوغاز، تتطلب بعض من الوقت لأنه من الصعب جدا بناء مجموعة متجانسة وفريق تنافسي في وقت وجيز، وهذا أمر يعرفه الخاص والعام، والمدرب الزاكي بادو الذي انخرط وبكل إيجابية في المشروع الجديد لفارس البوغاز يعمل بكل جدية من أجل عودة الفريق إلى سكة الإنتصارات، وأنا على يقين بأن اللاعبين الشباب الحاليين الذين يشكلون الدعامة الأساسية لفريقنا لديهم من الإمكانيات ما يستطيعون أن يحققوا به النتائج الإيجابية وإسعاد الجماهير الشغوفة باتحاد طنحة». • الغيابات الإضطرارية من بين المشاكل التي تزيد من متاعب اتحاد طنجة وربانه الزاكي بادو هي الغيابات الإضطرارية لعدد كبير من اللاعبين الأساسيين الذين تعرضوا لإصابات مختلفة، وفي مقدمتهم المهاجم جواد الغبرة الذي تعرض لإصابة فرضت عليه الغياب لمدة ستة أشهر، بالإضافة إلى عبد اللطيف أخريف، يوسف بنعلي، حمزة الحساني، عبد الله المودن، إسماعيل العلمي، معاد أكندوز، أسامة العز والوافد الجديد محمد سبول. وفي ظل هذه الغيابات الإضطرارية والوازنة، هل بمقدور اتحاد طنجة تحقيق أول فوز له في البطولة الاحترافية الأولى أمام فريق عنيد إسمه حسنية أكادير الذي بصم على انطلاقة ناجحة رفقة مدربه البرازيلي باكيطا؟ الزاكي بادو يعرف جيدا ما ينتظره في مباراة حسنية أكادير الحارقة والتي تتطلب من لاعبيه بذل مجهودات مضاعفة والتركيز وبشكل كبير طيلة 90 دقيقة واستغلال أنصاف الفرص وعدم ارتكاب نفس الأخطاء التي وقعت في ديربي الشمال والتي أضاعت على فارس البوغاز فوزا كان في المتناول بعدما تفنن هجومه في إهدار فرص سهلة.
