عثر باحثون مغاربة على بقايا فرقاطة إسبانية غرقت خلال حرب الريف قرابة سواحل الحسيمة. ونشرت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" إن البقايا التي تم العثور عليها تعود لفرقاطة "خوان دي جوان" التي غرقت في 18 مارس 1922 بعد إصابتها برصاصة مدفع ريفي. وأشارت الوكالة أن مجموعة من ستة باحثين مغاربة عثروا على بقايا فرقاطة حربية إسبانية غرقت خلال حرب الريف (1920-1927) في منطقة الحسيمة شمال شرق المغرب. ولفتت إلى أن الأمر يتعلق بالفرقاطة "خوان دي جوان" التي غرقت في 18 مارس 1922 بعد إصابتها برصاصة مدفع ريفي أثناء الحرب، كما أوضح علماء مغاربة من جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، نشروا النتائج التي توصلوا إليها هذا الأسبوع في مجلة "الهندسة البيئية والتكنولوجيا البيئية". وأوضحت أن طول الفرقاطة يبلغ 62 مترًا وعرضها 9.5 مترًا وعمقها 4.5 مترًا، وقد سُميت على اسم رسام عصر النهضة الإسباني "خوان دي جوان"، حيث امتدت منطقة الدراسة التي عثر فيها على بقاياها إلى أكثر من 60 كيلومترًا في منطقة الحسيمة. وعلى سواحل الحسيمة كان هناك نشاط عسكري مهم خلال الحقبة الاستعمارية، ونزل العديد من الجنود الإسبان على هذه السواحل خلال حرب الريف، كما أن شواطئ المدينة بها مواقع أثرية مهمة ولم يتم اكتشاف الكثير منها حتى الآن. واندلعت حرب الريف بعد انتفاضة قبائل الريف ضد السلطات الاستعمارية الإسبانية، وخلال هذا الصراع ، تعرضت إسبانيا لهزيمة ثقيلة من قبل القوات التي كان يقودها عبد الكريم الخطابي (1882-1963). وعثر الباحثون المغاربة أيضا على بقايا سفينة إسبانية أخرى هي "جنرال كونشا" بطول 48.76 مترا وعرض 7.8 متر غرقت عام 1913.