– هزت صباح يوم الإثنين 8 يوليو، انفجارات متتالية حي أزلي بمراكش، فبعثت الرعب في السكان، الذين اعتقدوا لأول وهلة أن الأمر يتعلق بعمل إرهابي، قبل أن يتأكدوا بأنها انفجارات قنينات غاز نجح سائق الشاحنة التي كانت محملة عليها على قيادتها بعيدا عن الأحياء السكنية مما جنب من وقوع كارثة محققة. وحسب شهود عيان اتصل بهم موقع "لكم. كوم"، فالحادث يعود إلى اندلاع النار في شاحنة توزيع قنينات الغاز المعدنية في حدود الساعة الثامنة والنصف صباحا، وعندما انتبه سائق الشاحنة إلى النار حاول إطفائها بالسائل المخصص لإطفاء الحرائق، لكن عندما عجز عن ذلك امتطى شاحنته وانطلق بها بسرعة فائقة خارج الأحياء السكنية، بينما كانت القنينات تنفجر فوق الشاحنة التي لم يغادرها سائقها حتى أبعدها عن الأحياء السكنية. وحسب نفس المصادر فإن الشاحنة كانت محملة بنحو 200 قنينة غاز من مختلف الأحجام، انفجر نصفها وأدى انفجارها إلى تطاير شظاياها مما خلف بعض الخسائر المادية، فيما لم تسجل أية خسائر بشرية. وهرعت سيارات الإسعاف والإطفاء إلى الحي الذي انتابت ساكنته حالة هلع وخوف مما تسبب في حالات إغماء في وسط النساء نتيجة قوة الانفجارات التي هزت المباني والعمارات السكنية وتردد صداها حتى وصل إلى أحياء مجاورة مثل صوكوما، المسيرة، ودوار العسكر. ونجحت عناصر الوقاية المدنية، التي وصلت إلى مكان الحادث بعد 10 دقائق من تردد الانفجارات، في إخماد الحرائق التي خلفتها الانفجارات. كما حضرت عناصر من الشرطة العلمية والقضائية إلى مكان الحادث وطوقت مكان الانفجارات.