نظم مهنيو سيارات الأجرة، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية بمدينة الدارالبيضاء، احتجوا من خلالها على غلاء أسعار المحروقات. ورفع المحتجون شعارات تندد بالارتفاعات الصاروخية والمتتالية لأسعار المحروقات، وطالبوا فيها برحيل عزيز أخنوش رئيس الحكومة، محملينه مسؤولية هذا الغلاء. واستنكر المهنيون الذين نظموا شكلهم الاحتجاجي بسيارات الأجرة، عدم تدخل الحكومة بشكل ناجع لانتشالهم من الأزمة الخانقة التي يعيشونها والتي باتت تهددهم بإفلاس وشيك. وانتقد المحتجون الحكومة والبرلمان، واصفين الدعم الذي تقدمه الحكومة للقطاع ب"الإعانة" و"الصدقة" التي لا تسد حجم الزيادات التي يعرفها سعر المحروقات، وهو ما يجعل السائق "كايخدم على المازوط"، دون أن يحقق أي ربح يسد به حاجياته ونفقات أسرته، ناهيك عن كون جزء من السائقين مقصيين من هذا الدعم. واعتبر مهنيو القطاع أنه يتعرضون للتهميش والإقصاء، مؤكدين استمرارهم في الاحتجاج، وهددوا بمزيد من التصعيد، في حال استمر الوضع على ما هو عليه. وأكد المهنيون أن وقفتهم الاحتجاجية ليست للتباهي، وإنما تأتي بسبب الضرر الكبير الذي لحقهم، في ظل غياب الحوار، وعدم الإنصات لهم وللحلول التي يمكن أن تخرجهم من هذا الوضع الذي يتخبطون فيه. وشدد المهنيون على ضرورة إيجاد حل جذري لمشكلة الغلاء، عبر تسقيف الأسعار، والغازوال المهني، وتخفيض الضرائب وهامش ربح الشركات، وإعادة تشغيل "سامير" وغيرها من الحلول الممكنة. وكان التنسيق الوطني لقطاع سيارات الأجرة بالمغرب قد دعا إلى تنظيم وقفة احتجاجية اليوم الأربعاء أمام مقر ولاية جهة الدارالبيضاءسطات، هي الأولى من نوعها بعد إقرار الدعم الحكومي، احتجاجا على غلاء المحروقات والظروف الصعبة التي يعيشها مهنيو القطاع.