أكدت نقابة "الاتحاد المغربي للفلاح" و"النقابة الفلاحية للتضامن والتنمية" رفضهما أن يستأثر قناصو الفرص بغالبية الميزانية المرصودة للدعم والمساعدات الخاصة بالبرنامج الاستعجالي لمواجهة آثار الجفاف، والمقدر ب 10 مليار درهم. وانتقدت النقابتان في بيان مشترك لهما، توزيع الفتات على المتضررين الحقيقيين من فلاحين صغار ومتوسطين، والذين اندحروا إلى مصاف الفلاحين الصغار بسبب آفة الجفاف والتهميش والإقصاء من مخطط المغرب الأخضر، الذي كان أخضرا بالفعل على باطرونا القطاع الفلاحي وعلى المصدرين بينما كان غير ذلك على من يحتاجون الدعم حقيقة. وحذر البيان من إفراغ البرنامج من أهدافه النبيلة، مؤكدا رفضه التلاعب بالأموال العامة صرف الاعتمادات المرصودة إلى من لا يستحق من كبار الفلاحين. ونبهت النقابتان من تحويل الاعتمادات إلى صفقات تفوت للمقاولات بدل الدعم المباشر للفلاح المتضرر الأول، مطالبة بدعم الفلاح الصغير عن كل قنطار ينتجه من المنتوجات الزراعية وعلى رأسها الحبوب والقطاني والخضروات والفواكه الموجهة للاستهلاك المحلي لا التصدير. وطالبتا بتوفير الشعير والأعلاف المركبة للفلاح الصغير بالكميات المطلوبة في أقرب الآجال، ودعم عوامل الإنتاج من أسمدة ومبيدات وبذور بسبب كلفة الإنتاج المرتفعة جدا على الفلاح الصغير هذا الموسم. وأكدتا على ضرورة دعم استبدال غاز البوطان بالطاقة الشمسية المستعملة للضخ وسقي الضيعات الفلاحية، وتيسير عملية تحصيل الديون بالدوائر السقوية من تأخير لآجال الدفع، وتقسيط للديون وإعفاء من الذعائر وفوائد التأخير.