واصلت أسعار النفط ارتفاعها مقتربة من 110 دولارات لبرميل خام برنت في التعاملات المسائية، الثلاثاء، مع تشديد العقوبات الغربية على روسيا، ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم، مع استمرار هجومها على أوكرانيا. وبحلول الساعة 16: 03(ت.غ)، جرى تداول عقود مزيج برنت القياسي، تسليم مايو/ايار، عند حوالي 106 دولارات، بزيادة 8 دولارات أو بنسبة 8.16 بالمئة. وصعدت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، تسليم أبريل، 8.7 دولارات أو بنسبة 9.09 بالمئة، إلى 104.42 دولارات للبرميل. وخلال التعاملات، اقتربت الأسعار من 107 دولارات لمزيج برنت، و105 دولارات للخام الأمريكي، عند أعلى مستوى منذ شتنبر 2014. وزادت الضغوط على سوق النفط العالمية بعد تقارير ذكرت أن تحالف "أوبك +"، الذي يضم 13 دولة عضوا في "أوبك" بقيادة السعودية ومنتجين من خارجها بقيادة روسيا، يتجهون للحفاظ على زيادة حذرة في الإنتاج. ويجتمع وزراء التحالف، الأربعاء، وسط توقعات بالحفاظ على زيادة معتمدة في الإنتاج بمعدل 400 ألف برميل يوميا لشهر أبريل المقبل، رغم ضغوط بقيادة الولاياتالمتحدة لضخ المزيد من الخام لكبح الأسعار. والثلاثاء، قرر وزراء الطاقة في 30 دولة عضوا في وكالة الطاقة الدولية ضخ 60 مليون برميل من احتياطي النفط الاستراتيجي. لكن خبراء يقللون من أهمية تأثير هذه الكمية على الأسعار، مع تزايد الطلب في ظل تعافي الاقتصاد العالمي من جائحة كورونا، ومخاوف نقص الإمدادات بسبب الأزمة الأوكرانية. وتتوالى العقوبات الغربية على روسيا ردا على عمليتها العسكرية في أوكرانيا، التي تركز حتى الآن على القطاع المالي، لكن الدعوات تتزايد لتشديدها لتشمل قطاع النفط والغاز.