قال حزب "النهج الديمقراطي" إن الجفاف الخطير الذي يعرفه المغرب يفضح الاستنزاف الكبير الذي تعرضت له الفرشة المائية بفعل السياسات الفلاحية المتعاقبة. وأوضح الحزب في بلاغ له، أن السياسات الفلاحية وجهت الموارد الطبيعية من مياه وأرضي وإعانات، وإعفاءات وقروض لخدمة مصالح ملاكي الأراضي الكبار، والشركات الزراعية متعددة الاستيطان على حساب الفلاحين الكادحين وضدا على السيادة الغدائية لبلادنا. وأكد الحزب أن هذا الوضع هو الذي يفسر تفاقم مؤشرات الفقر في البوادي والارتفاع الصاروخي لأسعار المواد الغدائية، داعيا إلى مساعدة الفلاحين على تنظيمهم نقابيا وسياسيا من أجل فرض الاستجابة لمطالبهم النقابية وفرض سياسة فلاحية زراعية بديلة، شعبية تتمحور حول إصلاح زراعي يعيد الأراضي والمياه للفلاحين ويحقق سيادة الشعب المغربي على غدائه ويشكل أساسا للتنمية القروية الحقة. ودعا الحزب المركزيات النقابية إلى اليقظة والتصدي لما أسماه مناورات الدولة بخصوص الحوار الاجتماعي، وقطع الطريق على تمرير المشاريع التصفوية، وجعله يفضي الى انتزاع مكتسبات ملموسة وعلى رأسها الزيادة في الأجور والتراجع عن الزيادات الصاروخية في أثمان العديد من المواد الأساسية والمحروقات. وعلى الصعيد الدولي، طالب الحزب بالوقف الفوري للحرب في أوكرانيا وبرفع يد حلف الناتو عنها وفتح مفاوضات تؤدي إلى تحييدها وترك شعبها يقرر مصيره بحرية، معتبرا أن حلف الناتو أداة لزرع الرعب وإخضاع الشعوب وتهديد السلم والسلام، لذلك ينبغي حله.