أكد زعماء الأغلبية الحكومية، الثلاثاء بالرباط، أنهم واعون بانتظارات المواطنين، ويعملون على تلبيتها وعلى تحقيق التزاماتها تجاههم، سيما في ما يتعلق بالحفاظ على قدرتهم الشرائية. جاء ذلك خلال ندوة صحفية عقب انعقاد الاجتماع الشهري العادي لهيئة رئاسة الأغلبية الحكومية برئاسة أخنوش، وحضور كل من عبد اللطيف وهبي أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة، ونزار بركة أمين عام حزب الاستقلال، ورؤساء فرق الأغلبية بمجلسي البرلمان. وقال أخنوش إن الحكومة تبذل جهودا كبيرة للحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين من خلال دعم عدد من السلع والخدمات الأساسية التي شهدت أسعارها ارتفاعا كبيرا في السوق الدولية. وأشار في هذا الصدد إلى تخصيص الحكومة لدعم سنوي يقدر ب17 مليار درهم لغاز البوتان، و14 مليار درهم للكهرباء، و600 مليون درهم شهريا لدعم دقيق القمح، و3 مليارات درهم سنويا لمادة لسكر، وذلك برغم السياق الدولي الصعب الذي فرضته أزمة تفشي جائحة كوفيد -19 وارتفاع أسعار النفط وبعض المواد الأولية الأخرى، علاوة على النزاعات التي باتت تشهدها بعض المناطق من العالم. كما أكد أخنوش على أن الحكومة ستعمل على مواكبة الصعوبات التي يواجهها مهنيو النقل بفعل ارتفاع أسعار المحروقات دوليا، مشيرا في هذا السياق إلى أنه سيتم إجراء حوار مع ممثلي مهنيي نقل الأشخاص والبضائع من أجل إيجاد الحلول الكفيلة بتخفيف عبئ انعكاسات ارتفاع أسعار المحروقات على كاهل المواطنين. من جهته، أكد وهبي، أن المغرب يواجه حاليا العديد من التحديات المتمثلة في شح التساقطات المطرية وارتفاع أسعار النفط والغاز دوليا، مشيرا إلى أنه تم خلال اجتماع الأغلبية الحكومية تدارس هذه القضايا وتأثيراتها على الوضع الاقتصادي الوطني. وذكر وهبي أنه تم اقتراح مجموعة من القرارات التي تروم تخفيف وطأة الضغط الاقتصادي على المواطنين، مشيرا إلى أنه سيتم عرض هذه القرارت على الحكومة من أجل تفعيلها. من جهته، ثمن بركة المبادرة الملكية السامية المتمثلة في إطلاق البرنامج الاستثنائي لدعم العالم القروي بمبلغ 10 مليارات درهم للتخفيف من آثار تأخر التساقطات المطرية. وخصص اجتماع هيئة رئاسة الأغلبية الحكومية لتتتبع تقدم تنفيذ البرنامج الحكومي، والوقوف على الخطوات المقبلة في تنزيله، ودراسة بعض القضايا الوطنية والبرلمانية، ومستجدات الساحة السياسية. وتميز هذا الاجتماع على الخصوص، بمناقشة مستفيضة للإكراهات الاقتصادية والاجتماعية المختلفة التي يواجهها المغرب بسبب استمرار تداعيات مواجهة جائحة فيروس كورونا، بالتزامن مع التأخر الملحوظ في التساقطات المطرية، والتقلبات المتسارعة للأسعار بالسوق الدولية، بما لذلك من آثار سلبية على ظروف معيشة المواطنين، وعلى قدرتهم الشرائية.