– ارتفعت حالات الانتحار ومحاولات الانتحار في الكثير من مناطق المغرب في الفترة الأخيرة وأغلبها لأسباب اجتماعية. واختفلت محاولات الانتحار ما بين حرق الذات والشنق وابتلاع مواد مسمومة كما هو الشأن مع آخر حالتي محاولة انتحار أقدم عليها شابين احتجاجا على حرمانهما من العمل بمعمل للسكر بمنطقة بني ملال. فقد أفادت "جمعية إئتلاف الكرامة لحقوق الانسان بني ملال"، أن شابين من العمال المعتصمين أمام معمل السكر بأولاد عياد بمنطقة بني ملال، أقدما يوم الأربعاء 21 ماي على محاولة الإنتحار وذلك بشرب مادة سامة بموازاة مع تدخل قوى لقوات الأمن لفتح إحدى بوابات المعمل. وعلى إثر ذلك تم نقل كل من عمر السلاتي ويوسف الفرقاني إلى المستشفى الجهوي بني ملال لتلقي الإسعافات الضرورية. ونقل الإئتلاف شهادة مصورة لأحد الشابين وهو يرقد المستشفى يقول فيها إنه أقدم على محاولته هروبا من واقعه الاجتماعي الصعب حيث "يعيش رفقة تسعة أفراد من عائلته، وهم الأب والأم وسبعة إخوة في بيت مؤلف من حجرة ومطبخ، وأنه يعيش في بطالة دائمة ودخل في اعتصام أمام معمل السكر أولاد عياد للحصول على عمل موسمي ولكن إدارة المعمل والزبونية والتدخل القمعي والموت البطئ الذي يعشه رفقة أسرته دفعه إلى الإقدام على الانتحار". وحسب نفس الشهادة فقد سبق محاولته الانتحار هو زميله، محاولة خمسة شباب آخرين حاولوا إحراق أنفسهم قبل عدة أيام ورغم ذلك لم يتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة. وشهدت عدت مناطق مناطق مغربية مؤخرا الكثير من حالات أو محاولات الانتحار، وخلال شهر ماي فقط شهدت مراكش وفاة بائع متجول أقدم على إضرام النار في جسده، وإقدام شابين شقيقين في منطقة الناظور على إضرام النار في جسديهما. وفي مدينة تازة أقدم ثلاثة شبان خلال شهر أبريل على الانتحار شنقا وفي شهر ماي سجلت حالتا انتحار أخريين بنفس المدينة لشابين وضعا حدا لحياتهما شنقا. وفي مدينة الحسيمة انتحر شابان شنقا يوم الأربعاء 22 ماي.