تحدثت نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب "الاشتراكي الموحد" عن حادثة سقوط الطفل ريان منذ خمسة أيام في بئر بأحد القرى بشفشاون، مشيرة أن كل المغاربة تألموا لهذا الطفل ذو الخمس سنوات، والعالق بلا أكل أو ماء وفي البرد في حفرة في عمق الأرض، بل جلبت قصته تضامنا عالميا. وأضافت في فيديو منشور على صفحتها بفايسبوك " المغاربة يتألمون ومضرورين بالزاف وهذه الحادثة زادت من ألمهم، حيث ذكرنا ريان بالطفل عدنان الذي بكاه كل المغاربة، وحادثة الفتيات اللواتي توفين في مرآب بطنجة بسبب السيول". وتابع " علينا أن لا ننسى أن حادثة طفل ريان وقعت في شفشاون وهي من أجمل مناطق المغرب وأفقر جهاته أيضا". وزادت " انظروا إلى عائلة ريان والوسط الفقير الذي تعيش فيه، فلا روض أطفال ولا لعب يمكن أن يتسلى بهم الطفل ريان، الذي خرج لوحده وسقط في هذه الحفرة". وأكملت بالقول " هذا الوضع ينطبق على الريف والشرق وعدد من جهات الوطن"، مضيفة " وحتى عندما تقع الكوارث لا تكون هناك معدات لأن الأمر متعلق بحياة الناس، والحق في الحياة هو أكبر وأغلى حق". وأضافت " حنا كنتقطعوا طرف بطرف منذ يوم الثلاثاء، ولم نعد قادرين حتى على تصفح وسائل التواصل الاجتماعي من كثرة حرقتنا على هذا الطفل". وأشار منيب أنه لا يعقل الاستمرار في نفس الوضع، لأن أموال المغرب تهرب إلى الخارج ونعيش الفساد المبين، ولا نتوفر حتى على الآلات من أجل الحفر بسرعة. وتابعت " لم نعد قادرين على الكلام، وماذا سنقول أن الأموال مسروقة، وأننا لا نتوفر على جهوية حقيقية تحارب الفوارق، وأن تكون كل جهة مجهزة بآليات الإنقاذ لمثل هذه الحوادث، وأن يكون رجال الدرك والمطافئ متدربين". واستغربت منيب كيف أن عمليات الإنقاذ لم تتكاثف حتى اليوم الرابع من سقوط الطفل ريان في البئر، مضيفة " دولة كلها غادية بدون استراتيجية وهذا أمر مؤلم". وزادت " الفاسدون استنزفوا البلاد واقعة الطفل ريان أظهرت أن المغاربة يعيشون كوارث كل يوم". ووجهت منيب اللوم على الدولة المغربية، موضحة أنها تعلم بكل شيء، فلماذا لم تغلق الحفرة التي وقع فيها ريان وهي بئر جاف، مضيفة " المقدميين مقابلين غا لي بغا يصوت هنا أو لهيه. وتابعت " ذهبت مرة إلى زاكورة وتفاجأت كيف يعقل أن يفرض جواز التلقيح على المواطنين للحصول على الدقيق المدعم الفاسد، ونفس الشيء في كلميم التي رأيت فيها كيف تم رفض معدات طبية تبرع بها مغاربة الخارج لمستشفى المدينة". وأكدت منيب أن كل هذه المعطيات تظهر أن الدولة لا تهمها مصلحة المواطنين المغاربة، الذين زاد من ألمهم ما وقع للطفل ريان. وعبرت منيب عن تضامنها مع أم الطفل ريان، مؤكدة أن المغرب يحتاج لقوة مضادة تفرض على الدولة والحكومات أن تلبي المطالب الآنية للمغاربة وتقلص من الفوارق الاجتماعية والمجالية، وتحارب الفساد. وزادت " المسؤولون المغاربة قالك تقلقوا من إقصاء المغرب لكن نعسو، ولكن راه طون د المغاربة ملقاوش فين ينعسوا، والمسؤولين الكبار مخصهمش ينعسو من الكوارث الواقعة في البلاد، حتى لا نعيش في كل مرة كارثة الطفل ريان".