صادق المؤتمر الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي، اليوم الجمعة، على المقرر التنظيمي الذي يعطي الحق للكاتب الأول إدريس لشكر للبقاء على رأس الحزب للولاية الثالثة على التوالي. وصوت جميع المؤتمرين، باستثناء شخص واحد من أكادير، على المقرر التنظيمي المتعلق بتعديل بعض مقتضيات النظام الأساسي للحزب، بشأن كيفيات انعقاد المؤتمر، وانتخاب الكاتب الأول وأعضاء المجلس الوطني، والمكتب السياسي، والكتابات الجهوية. ومهد المؤتمرون بالمصادقة على هذه التعديلات، الطريق للكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، من أجل تزعم الحزب لولاية ثالثة، بعدما كان قانون الحزب، يحصر عدد الولايات المتتالين في اثنتين فقط. وينتظر أن يقدم لشكر ترشيحه للكتابة الأولى بشكل رسمي، بعد إعلان رئاسة المؤتمر عن فتح باب الترشيحات، حيث سيمتد تلقي طلبات الترشيح ما بين الساعة الثالثة والخامسة من مساء يومه الجمعة، في حين تبدو الطريق معبدة أمام لشكر من أجل قيادة الحزب في المرحلة المقبلة، وسط تأييد عدد كبير من قيادات وأعضاء المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي. كما ينتظر أن تقدم حسناء أبو زيد ترشيحها لمنافسة لشكر على الكتابة الأولى، بعدما اتهمته بقيادة الحزب نحو الانتحار الجماعي، معتبرة أن مرحلة تدبيره للحزب عرفت تراجعات كبيرة وتحول معها الاتحاد إلى وكالة للخدمات السياسية لفائدة الغير، مع إشارتها إلى أن بعض الأشخاص في القيادة الحالية تحركهم المصلحة، ويوظفون الحزب في ذلك. وسيتم مساء اليوم الإعلان بشكل رسمي عن أسماء المرشحين للكتابة الأولى لحزب الوردة، في ظل تعبير بعض من كانوا يعتزمون الترشح عن تراجعهم، مباشرة بعد إعلان المحكمة الابتدائية أمس الخميس رفض الدعاوى المستعجلة من أجل تأجيل المؤتمر الحادي عشر للحزب، وعلى رأسهم الوزير السابق عبد الكريم بنعتيق. وتعليقا على ترشيحه للولاية الثالثة، قال إدريس لشكر إن ذلك يبقى مرتبطا بما تفرضه مصلحة الحزب، مؤكدا أنه كان لا ينوي الترشح للولاية الثالثة، وأن تعديل النظام الأساسي للحزب، لم تكن منه الغاية هي إعطاء الاتب الوطني وأعضاء المكتب السياسي حق الترشح للولاية الثالثة، وإنما كان من أجل حل إشكال تنظيمي يتعلق بقواعد الحزب.