تقدم 4 محامين مغاربة، الثلاثاء، بدعوى قضائية ضد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، مائير بن شباط (من أصول مغربية)؛ متهمين إياه بالمشاركة في ارتكاب "جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية"، أودت بحياة أطفال، بينهم 4 طفلات مغربيات، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة. جاء ذلك بحسب بيان مشترك للمحامين الأربعة وهم: عبد الرحمن بن عمرو، وعبد الرحيم الجامعي، وعبد الرحيم بنبركة، وخالد السفياني، عقب تقدمهم بمذكرة الدعوى إلى محكمة الاستئناف في العاصمة الرباط. وذكر البيان أن "بن شباط كان في غرفة العمليات إلى جانب رئيس الوزراء الصهيوني السابق (بنيامين) نتنياهو ورئيس أركان الحرب في الكيان (أفيف) كوخافي، ويقف وراء هذه الجريمة". ولمدة 11 يوما في ماي الماضي، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على غزة، أودى بحياة 243 شخصا، بينهم 66 طفلا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع. وقال السفياني، في تصريح صحفي، إن الدعوى تتعلق "بالمتابعة ضد مجرمين اقترفوا جرائم ضد الإنسانية جراء العدوان الذي طال الفلسطينيين". وأوضح أن من بين من تقدموا بالدعوى عائلة طفلة مغربية (13 عاما) "كانت ملكة جمال أطفال غزة، وأصبحت جثة محروقة بعد العدوان". وأضاف أنهم أرفقوا الدعوى بأدلة، بينها صور ومقاطع مصورة، تم نشرها في وسائل إعلام دولية. ويعيش في غزة أكثر من مليوني نسمة، بينهم سكان من جنسيات مختلفة. وأواخر 2020، كان "بن شباط" من بين الموقعين في الرباط على اتفاقية لاستئناف تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل، بعد توقفها عام 2000. والمغرب هو رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل، العام الماضي، بعد الإمارات والبحرين والسودان، بينما ترتبط مصر والأردن باتفاقيتي سلام مع تل أبيب، منذ 1979 و1994 على الترتيب، وذلك من أصل 22 دولة عربية. وأثار تسارع التطبيع بين حكومات عربية وإسرائيل، العام الماضي، غضبا شعبيا عربيا واسعا؛ بسبب استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ في أكثر من دولة عربية، ورفضها قيام دولة فلسطينية مستقلة، وانتهاكاتها اليومية بحق الشعب الفلسطيني.