أكد محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري، اليوم الخميس، أن تأخر التساقطات المطرية هذا الموسم، يمكن استدراكه إذا تساقطت الأمطار في الأسابيع المقبلة، لافتا إلى وجود بوادر تساقطات مهمة في اليومين الأخيرين. وأشار الوزير خلال ندوة صحافية أعقبت مجلسا حكوميا إلى أن تأخر التساقطات اليوم شبيه بالموسم الماضي الذي عرف بدوره تأخرا، إلا أن ذلك لم ينعكس سلبا على المحصول الذي كان جيدا، حيث بلغ 103 ملايين قنطار من الحبوب. ولفت الوزير إلى أن مدة الزرع تستمر حتى شهر يناير، موضحا أن المغرب يتوفر على قدرات زرع تصل مليون هكتار في الأسبوع، وأشار إلى أنه من المتوقع أن القطاع الفلاحي سينتج 128 مليار درهم كناتج خام هذه السنة. وأكد وزير الفلاحة أن هناك اكتفاء في البذور، وكذا في الأسمدة المنتجة محليا، والتي تعرف أثمنتها استقرارا، وهي الأسمدة التي تستعمل في فصل، أما الأسمدة المستورة والتي عرفت ارتفاعا في الأسعار بسبب تصنيعها من غاز الميتان، وبسبب إفلاس بعض المصانع، ومشاكل مرتبطة بأسعار النقل، فهي تستخدم في فصل الربيع. وبخصوص ارتفاع الأسعار، فقد أكد الوزير أن إن أسعار المنتجات المحلية من خضار وفواكه وحبوب لم تعرف أي زيادة وظلت مستقرة، بل منها مواد انخفضت أسعارها، في ظل وجود كميات كبيرة كافية لتلبية الطلب. ومقابل ذلك، سجل الوزير أن المواد التي تعرف ارتفاعا في أسعارها هي المنتجات المستوردة، مثل زيت المائدة الذي يستورد المغرب أزيد من 90 في المائة من حاجياته منه، موضحا أن سعر الزيت ارتفع قبل سنة وليس اليوم فقط. وأكد صديقي أن التقلبات والتغيرات في بعض المواد ظرفية، وتأتي بين إنتاج الصيف وإنتاج الخريف، وستعرف رجوعا تدريجاي للمستوى العادي لها. وبخصوص ارتفاع أسعار الدجاج، فقد أبرز الوزير وجود عمل مشترك مع مهنيي القطاع للرفع من الإنتاج الذي تقلص مع كرونا، خاصة وأن عددا من المقاولات المهنية أفلست، وذلك بهدف إرجاع الأسعار إلى مستواها العادي.