أكد الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، محمد ساجد، عقب اللقاء الذي عقده يوم الإثنين بالرباط مع رئيس الحكومة المعين عزيز أخنوش، في إطار المشاورات من أجل تشكيل الحكومة الجديدة، أن حزبه مستعد للمساهمة في هذه المرحلة الفاصلة. وقال ساجد، في تصريح للصحافة، إن هذا اللقاء شكل مناسبة للتعبير "عن استعدادنا للمساهمة في هذه المرحلة الفاصلة"، مضيفا أن الحزبين تربطهما علاقات تاريخية ويتقاطعان المبادئ والتوجهات وقيم المواطنة وخدمة الوطن نفسها. وأضاف أنه "عملنا بشكل مشترك في العديد من المناسبات، ومستعدون لمواصلة التزامنا مع حزب التجمع الوطني للأحرار كيفما كان الموقع والمسؤوليات التي نراها تتناسب وهذه المرحلة"، معربا عن تفاؤله بنجاح رئيس الحكومة المعين في مهمة تشكيل الحكومة. وهنأ ساجد بالمناسبة رئيس الحكومة المعين على الثقة المولوية التي حظي بها، وأيضا على " النجاح الكبير والمستحق " الذي حققه حزب التجمع الوطني للأحرار خلال استحقاقات 8 شتنبر. وبعد أن أكد على أهمية تعاون الجميع من أجل إنجاح المرحلة المقبلة، توقف ساجد عند الانتظارات الكبيرة خلال الفترة المقبلة والمتمثلة في مواجهة جائحة كورونا وانعكاساتها، والدخول في مرحلة جديدة على ضوء النموذج التنموي الجديد التي تتقاسم جميع الهيئات السياسية مبادئه الكبرى. يشار إلى أن حزب الاتحاد الدستوري حل سابعا خلال الانتخابات التشريعية التي جرت في الثامن من شتنبر، وراء التجمع الوطني للأحرار (102) وحزب الأصالة والمعاصرة (86)، وحزب الاستقلال (81)، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (35)، والحركة الشعبية (29)، والتقدم والاشتراكية (21)، بعد حصوله على 18 مقعدا. وكان أخنوش قد شرع، صباح الاثنين، في مشاوراته من أجل تشكيل الحكومة الجديدة حيث التقى بعبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ونزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، وادريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وامحند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية. واستقبل الملك محمد السادس الجمعة الماضية، بالقصر الملكي بفاس، عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار وعينه رئيسا للحكومة، وكلفه بتشكيل الحكومة الجديدة. وقال أخنوش عقب هذا الاستقبال "سنقوم ابتداء من الآن بفتح مشاورات مع الأحزاب التي يمكن أن نتوافق معها في المستقبل، من أجل تشكيل أغلبية منسجمة ومتماسكة لها برامج متقاربة".