أفادت صحيفة "إلفارو دي سبتة" اليوم الخميس، أن الحدود بين المغرب والمدينة المحتلة عرفت في ساعات الصباح الأولى محاولات عديدة للهجرة سباحة، من طرف أشخاص من أعمار مختلفة. وكشفت الصحيفة أن قاصرين ممن تم ترحيلهم قبل أيام من الثغر المحتل وتسليمهم للسلطات المغربية قصد رعايتهم، كانوا من بين الأشخاص الذين حاولوا الهجرة. وأشارت الصحيفة إلى أن لم شمل هؤلاء القاصرين مع عائلاتهم لم يتحقق، خاصة وأن أسر القاصرين تشجعهم على البقاء في إسبانيا، وتعتبر أن بقاء أطفالها هناك أفضل لهم. وفي ذات الصدد، أكد محمد بنعيسى رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان في تصريح لموقع "لكم" أن مركز مرتيل الذي من المفترض أن يأوي القاصرين المغاربة المرحلين، فارغ منهم. وأشار بنعيسى إلى أن السلطات المغربية تركت القاصرين لحال سبيلهم، ولم تقدم لهم أي رعاية، ما دفعهم لمغادرة مركز مرتيل، معتبرا أن هذا المركز لم تتخذه السلطات لرعاية القاصرين بالفعل، وإنما فقط لتبييض وجه إسبانيا أمام الانتهاكات الحقوقية التي تقوم بها في حق القاصرين. ولم يستبعد الفاعل الحقوقي أن يقدم القاصرون على محاولة الهجرة من جديد إلى مدينة سبتةالمحتلة، خاصة مع قرار المحكمة عدم ترحيل القاصرين إلا بعد المرور على القضاء. وكانت محكمة بسبتةالمحتلة قد قررت تعليق عمليات ترحيل القاصرين لمدة 72 ساعة، تنتهي يومه الخميس، في الوقت الذي تشير فيه مصادر إعلامية إلى إمكانية تمديد هذه المدة. وقد اتخذ القرار بعد وقوف المحكمة على عدم رغبة القاصرين في الترحيل ومخالفة العملية للقوانين الجاري بها العمل، وذلك بعد ثلاثة أيام من انطلاق عمليات الترحيل. وعلى الجانب الآخر، يحاول القاصرون المغاربة الذين لا يزالون بسبتةالمحتلة، والذين فروا من مراكز الإيواء بعد تناقل الأنباء عن ترحيلهم لبلدهم، -يحاولون- الهجرة إلى إسبانيا تفاديا لإعادتهم، حيث تم توقيف 10 منهم يوم الثلاثاء على متن قارب متجه إلى إسبانيا.