تم اليوم الخميس بالرباط، تدشين مكتب الاتصال لدولة إسرائيل، من طرف وزير الشؤون الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، الذي يقوم حاليا بزيارة للمملكة. ويأتي افتتاح مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب تنفيذا للاتفاق الثلاثي بين المغرب- الولاياتالمتحدة- إسرائيل، الموقع في دجنبر الماضي. وكان لبيد قد أجرى، أمس الأربعاء بالرباط، مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، تمحورت حول مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. ووقع الوزيران، بهذه المناسبة، ثلاثة اتفاقات للتعاون تروم تعزيز التعاون الثنائي في مجالات السياسة والثقافة والشباب والرياضة والخدمات الجوية. ويقوم يائير لبيد بزيارة للمغرب على رأس وفد يضم، بالخصوص، وزير العمل مايير كوهن، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست (البرلمان الإسرائيلي) رام بن باراك. من جانبها، وجهت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع رسالة مفتوحة لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني، تدين فيها وتستنكر زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي. ودعا مناهضو التطبيع رئيس الحكومة لتحمل مسؤوليته التاريخية فيما يتم القيام به تجاه القضية الفلسطينية، معبرين عن رفضهم استقبال عدد من المؤسسات وزير خارجية الكيان الصهيوني يائير لبيد. وأضافت الجبهة في رسالتها ان مايتم القيام به إزاء القضية الفلسطينية "سيسجله التاريخ كوصمة عار وخذلانا على جبينكم، وياما ادعيتم أن القضية الفلسطينية هي قضية مبدئية لاتقبل المساومة أو المتاجرة، إلا أن ما نلمسه اليوم على أرض الواقع، هو المزيد من ارتماء النظام المغربي، وحكومته التي ترأسونها، في أحضان المشروع الأمريكي الصهيوني، الهادف إلى تصفية وإبادة الشعب الفلسطيني ومقاومته". ونبهت الرسالة إلى ما يحدث من توسيع عملية التطبيع الخياني مع الكيان الصهيوني على جميع المستويات السياسية والاقتصادية، والصحية والفلاحية والعسكرية والمخابراتية والسياحية وغيرها، مع الإعلان الصريح لعدد من وزراء الحكومة عزمهم على القيام بزيارة الصهاينة في تحد سافر للموقف المبدئي للشعب المغربي. وزادت الرسالة "أن ما تشهده بلادنا من تدنيس لأرضها هو حلقة من حلقات مسلسل اتفاقيات العار والخيانة لقضية الشعب الفلسطيني التي كنتم موقعها يوم 10 دجنبر 2020". واعتبرت الرسالة أن محاولات تضليل الشعب المغربي والادعاء أن التطبيع يخدم القضية الفلسطينية ويعيد أواصر العلاقة مع "الجالية اليهودية " بالكيان الصهيوني، هو محض كذب وبهتان.