حملت النقابة الوطنية لصناعات البترول والغاز الطبيعي، حكومة العثماني مسؤولية الوضع الذي آلت إليه شركة "سامير". وقالت النقابة التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في مراسلة موجهة لرئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إن مسؤولية حكومته ثابتة عن استمرار تعطيل الإنتاج بالمصفاة المغربية للبترول منذ غشت 2015. واعتبرت النقابة، أن الحكومة، "التزمت الصمت على "نقض بنود دفتر الخوصصة العمياء وغض الطرف عن الخروقات الفظيعة للمالك السابق لشركة سامير وفي التفرج اليوم على الموت البطيء وتدمير الأصول والتهرب من المساهمة في حلول الإنقاذ"، وذلك مقابل مناصرة التحكم في سوق المحروقات والاعتداء على القدرة الشرائية للمواطنين من خلال الأسعار الفاحشة للمواد النفطية بعد تحرير السوق والأسعار ورفع الدعم في غياب مقتضيات التنافس وحماية حقوق المستهلكين". وشدد نقابيو صناعات البترول والغاز، على أن المحكمة التجارية، فشلت في الوصول لاستئناف الإنتاج عبر التفويت القضائي رغم العروض الواردة عليها وتراجع المكتب الوطني للهيدروكاربونات على توقيع اتفاقية التخزين رغم صدور الإذن القضائي استجابة لطلب الحكومة. وطالبت النقابة، من العثماني حماية وتطوير المكاسب التي توفرها صناعات تكرير البترول للمغرب في تعزيز الأمن الطاقي وتوفير شروط التنافس في سوق المحروقات وتنزيل الأسعار وضمان الالاف من فرص الشغل واقتصاد العملة الصعبة في توريد المواد الصافية والمساهمة في التنمية المحلية والجهوية. كما أكدت النقابة، علي ضرورة الاستئناف العاجل للإنتاج والتخزين بشركة سامير قبل هلاك الأصول المادية عبر التفويت للخواص أو التسيير الحر أو التفويت للدولة المغربية باعتبارها الساهرة على حماية المصلحة العامة والمستحوذة على أكثر من 80 % من مديونية الشركة بعد تأكيد الأحكام الجنحية الصادرة لفائدة مكتب الصرف ولإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة. ودعت النقابة الوطنية لصناعات البترول والغاز الطبيعي، الحكومة إلى توضيح مصير الشركة وحماية الحق في الشغل والمكاسب في الأجور والتعويضات وفي الاشتراكات في التقاعد والضمان الاجتماعي والشؤون الاجتماعية، وإنقاذ الثروة البشرية والخبرات المتراكمة من الضياع والإتلاف.