طالب حزب "سيودادانوس" الإسباني (يمين الوسط) من حكومة "بيدرو سانشيز" منع حصول المغرب على 1.5 مليار أورو من المساعدات من الاتحاد الأوروبي. ووجه الحزب سؤلا مكتوبا إلى الحكومة الإسبانية، يستفسرها فيها عن خططها لمنع حصول المغرب على آلية التمويل الأوروبية للجوار والشراكة، والتي سيستفيد بموجبها من حوالي 1.5 مليار أورو على مدى السنوات السبع المقبلة. وأشار الحزب أن "جوزيب بوريل"، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، سبق وأن صرح إبان أزمة الهجرة الجماعية إلى سبتة، أنه فضل وساطة إسبانيا تلقى المغرب خلال السنوات الست الماضية 15000 مليون أورو من الاتحاد الأوروبي. وسبق للحكومة الإسبانية أن صرحت أنها راضية على تنفيذ هذه الآلية لأنها قد تؤسس لميثاق جديد بشأن الهجرة واللجوء، معتبرة أن هذه الأموال المخصصة للتعاون في مجال الهجرة، هي أداة لتطوير المشاريع والمبادرات ذات الاهتمام المشترك والمنفعة المتبادلة. ولازالت تداعيات الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا مستمرة منذ ماي الماضي، على إثر استقبال مدريد لإبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو للعلاج في أراضيها، وهو ما تعتبره الرباط مسا بمصالحها العليا وعلاقاتها الاستراتيجية مع إسبانيا. وتعمقت الأزمة أكثر بين البلدين بعد حوادث الهجرة الجماعية، من المغرب إلى ثغر سبتة المحتل، حيث عبر آلاف المغاربة بينهم قاصرون إلى المدينة، وهو ما اعتبرته مدريد ابتزازا لها وللاتحاد الأوروبي.