حذّرت فلسطين، الإثنين، من دعوات أطلقتها منظمات يهودية متطرفة لهدم المسجد الأقصى، ونقل الإشراف عليه من الأردن إلى إسرائيل. وأدانت الخارجية الفلسطينية في بيان، تلك "الدعوات التي أطلقتها جماعات الهيكل المزعوم، وطالبت بنقل الوصاية على الأقصى إلى وزارة الأديان اليهودية، وهدمه". و"جماعات الهيكل" تكتل يطلق على عدد من المنظمات والحركات القومية والدينية اليهودية التي تستهدف مدينة القدس وخاصة المسجد الأقصى وإقامة "هيكل سليمان" المزعوم مكانه. وتشرف على الأقصى حاليا دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، بموجب القانون الدولي، حيث يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على مقدسات المدينة قبل الاحتلال الإسرائيلي. وحملّت الوزارة، حكومة إسرائيل "المسؤولية كاملة عن دعوات تلك المنظمات ونتائجها وعن اعتداءاتها الاستفزازية ضد القدس ومقدساتها ومواطنيها". وشددت على أن "استفزازات مجموعات المستوطنين الإرهابية في القدس تهدد بتقويض الجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار". وأردفت: "كما تؤدي إلى ترك الأبواب مفتوحة أمام مزيد من التصعيد والتوترات في الأوضاع". وجدد مستوطنون، صباح الإثنين، اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية، لليوم الثاني على التوالي، بعد إغلاقه أمامهم لثلاثة أسابيع. وفي 13 أبريل الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة؛ جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في الأقصى وحي "الشيخ جراح" بالقدس، في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيًا وتسليمها لمستوطنين. وبدأ فجر الجمعة، سريان وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل، بعد عدوان إسرائيلي على القطاع، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ صيف 2006، حيث استمر العدوان 11 يوما. وإجمالا، أسفر العدوان الوحشي على الأراضي الفلسطينية عن 280 شهيدا بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا بجانب أكثر من 8900 مصاب، بينهم 90 إصاباتهم "شديدة الخطورة"، فيما أسفرت صواريخ المقاومة الفلسطينية عن مقتل 13 إسرائيليا وإصابة العشرات بجروح.