أعلن جيش تشاد، الثلاثاء، مقتل رئيس الجمهورية إدريس ديبي، متأثرا بجروح أصيب بها أثناء تواجده في ساحة المعارك مع متمردين شمال البلاد. وقال الجيش، في بيان بثه التلفزيون الرسمي، إن "رئيس الجمهورية إدريس ديبي إيتنو لفظ أنفاسه الأخيرة مدافعا عن وحدة وسلامة الأراضي في ساحة المعركة". وأضاف: "نعلن ببالغ الأسى للشعب التشادي نبأ وفاة ماريشال تشاد، الثلاثاء"، وذلك غداة إعلان فوزه بولاية رئاسية سادسة. وأفاد المتحدث باسم الجيش "عزم برماندوا أغونا"، للتلفزيون، أن ديبي أصيب "خلال معارك ضد المتمردين شمال البلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع"، دون مزيد من التفاصيل. وذكر برماندوا أغونا أنه تم تشكيل مجلس عسكري انتقالي لإدارة البلاد، بقيادة محمد إدريس ديبي، نجل الرئيس الراحل، قائد الحرس الرئاسي. وتابع: "تم تشكيل مجلس عسكري بقيادة نجل الجنرال محمد إدريس ديبي"، لافتا أن "المجلس اجتمع على الفور وأعلن ميثاق انتقال السلطة". جاء ذلك بعدما كشف صحفيون محليون عن حل البرلمان والحكومة على خلفية مقتل الرئيس، وأشاروا إلى بدء خطوات لتشكيل مجلس عسكري برئاسة محمد إدريس ديبي لمدة 18 شهرا. وحسب تقرير لوكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، لا يمكن على الفور تأكيد ظروف وفاة ديبي، كونه لم يعرف بعد سبب زيارته لمنطقة المعارك، وما إذا كان يقاتل بنفسه في الاشتباكات الجارية مع المتمردين المعارضين لحكمه، أم كان في زيارة للقوات المشاركة وتم استهدافه. وفي هذا الشأن، لفتت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن ديبي توجه إلى الخطوط الأمامية على الحدود بين بلاده وليبيا ل"زيارة قوات الجيش التي تقاتل ضد متمردين". والإثنين، أعلنت اللجنة الانتخابية في تشاد، إعادة انتخاب ديبي، الذي يحكم منذ 30 عاما، لولاية سادسة بحصوله على 79.32 بالمئة من الأصوات، في الاقتراع الرئاسي الذي جرى في 11 أبريل الجاري. ووصل إدريس ديبي إلى السلطة بعدما عينه الرئيس التشادي السابق حسين حبري، قائدا عاما للقوات التشادية، ثم مستشارا رئاسيا للشؤون العسكرية. وبعد اختلافهما أسس ديبي حركة مسلحة سماها "حركة الإنقاذ الوطني" وأطاح بحبري ثم تولى الرئاسة في فبراير 1991.