أكد عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات، أن التساقطات المطرية المهمة التي عرفها المغرب في هذه السنة، مكنت من تجاوز التداعيات السلبية لسنتين سابقتين تميزتا بشح الأمطار وضعف الموارد المائية. وأوضح أخنوش في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، أن بداية الموسم كانت متعثرة بسبب العجز المائي الكبير، الشيء الذي ساهم في زرع التخوف عند الفلاحين، وانعكس على انطلاق الزراعات الخريفية. وأضاف " لكن في أواخر شهر نونبر شهدنا عودة الأمطار بصفة مهمة ومنتظمة بكافة التراب الوطني مما كان له وقع إيجابي على انطلاق عملية الزرع. وأشار أنه تم زرع 4.2 مليون هكتار، منها 44 في المائة من القمح اللين، و 34 في المائة من الشعير، و 22 في المائة القمع الصلب. ونوه أخنوش بما وصفه بالاحترافية التي أصبحت تميز الفلاحة والفلاحين المغاربة، موضحا أنه رغم تأخر التساقطات استطاعوا في ظرفية وجيزة زرع أزيد من 4 مليون هكتار. ولفت إلى أنه على مستوى الإنتاج استطاعت الوزارة توفير أزيد من 4 مليون قنطار من البذور المختارة، كما مكنت عملية المكننة من تسريع الحرث والزرع، حيث تم زرع 2.5 مليون هكتار في ظرف ثلاثة أسابيع. وأوضح أن هناك اليوم 75 في المائة من المساحة المزروعة بالحبوب في وضعية حيدة إلى جيدة جدا ومن المنتظر أن تتحسن الوضعية إلى الأفضل بعد الأمطار المتوقعة خلال هذا الشهر. وأفاد أخنوش أن الغطاء النباتي الحالي في وضعية جد مرضية وفي تحسن كبير مقارنة مع السنوات الماضية. وأشار أنه من المتوقع إنتاج مليون و600 ألف قنطار من البذور المختارة التي ستسمح بتحسين المخزون الحالي، وأن ندخل في السنة المقبلة بكل أريحية. وشدد على أن باقي الزراعات الخريفية توجد في وضعية جد مرضية فالقطاني توجد على مساحة 168 ألف هكتار، أما الزراعات السكرية فالتوقعات بالنسبة لها تبقى جد إيجابية على الرغم من محدودية الموارد المائية خاصة على مستوى دائرة دكالة وملوية. وأوضح أنه تمت زراعة 46 ألف هكتار من الشمندر السكري، ومن المتوقع بلوغ إنتاج مهم يتجاوز 3 مليون طن، فيما تمت زراعة أزيد من 12 ألف هكتار من قصب السكر. أما زراعات الخضر والفواكه فقد تمت زراعة 149 ألف هكتار منها خلال فترة الخريف، و 61 ألف هكتار خلال مرحلة الشتاء، مما سيمكن من تغطية حاجيات السوق الوطنية والصادرات حتى نهاية شهر يونيو من هذه السنة. وتوقع أخنوش ارتفاع إنتاج الحوامض بنسبة 28 في المائة، وإنتاج الزيتون بنسبة 14 في المائة، وإنتاج الثمور ب 4 في المائة، وارتفاع جميع إنتاج الأشجار المثمرة بما يعادل 10 إلى 12 في المائة، نظرا للظروف المناخية الملائمة في المناطق الجبلية. وعلى صعيد آخر، أشار أن المغرب يتوفر على 31 مليون رأس من قطعان الماشية حيث لم يتغير هذا الرقم، لكن ما طرأ عليه هو تحسن حالة تسمينه. وأوضح أن عدد رؤوس قطعان الماشية لم تتأثر بالسنتين السلبيتين اللتان عرفهما المغرب، والمتسمتان بالجفاف وشح الموارد المائية. وأكد أخنوش أن صادرات الخضر والفواكه سجلت ارتفاعا ب 7 في المائة رغم ظروف الحائجة، حيث تم تصدير مليون و 80 ألف طن منها. وأضاف أن الارتفاع طال أيضا صادرات الحوامض، حيث نمت بحوالي 10 في المائة، وارتفاعا في البواكر بحوالي 5 في المائة، كما ارتفعت الصادرات السمكية ارتفعت ب 14 في المائة.