يبدو أن تلاميذ منظومة قطاع التربية الوطنية سيؤدون الثمن غاليا هذا الموسم مع قرب الامتحانات الإشهادية وعمليات نهاية السنة الدراسية بسبب تنامي الاحتقان داخل القطاع، وتلكؤ الوزارة في فتح قنوات الحوار لحلحلة المشاكل وامتصاص غضب المدرسين والاداريين، حيث يعود أساتذة التعاقد للإضراب عن العمل أيام 5 و 6 و 7 و 8 أبريل المقبل، ولثلاثة أيام بدءا من 22 أبريل 2021. وأوضح بيان التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، نشر على صفحتهم الرسمية "فايسبوك"، اطلع عليه موقع "لكم"، أنهم سيواصلون عمليات مقاطعة لقاءات المفتشين والأستاذ الرئيس، وما يسمى بالتأهيل المهني، وكذا اقتراح الامتحانات الاشهادية والاستعداد لمقاطعتها حراسة وتصحيحا". كما قرروا الاستمرار في عملية الانسحاب من مجالس المؤسسة، وتجميد أنشطة النوادي التربوية، ومقاطعة تطبيق المسار كليا، وما يرتبط به من عمليات من مسك نقط المراقبة المستمرة وغيرها". وكشف بيان التنسيقية ذاته أنه سيتم حمل الشارة السوداء بدءا من يوم غد الاثنين 29 مارس الجاري تنديدا بمحاكمة زميلهم الأستاذ المتعاقد إسماعيل كزو بجهة درعة تافيلالت. وطالبت التنسيقية بإسقاط كل التهم التي يتابع بشأنها زميلهم وتبرئته من المنسوب إليه. إضراب وإنزال وطني موازاة مع الإضراب الوطني الذي دعت إليها التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد ما بين 5 و 8 أبريل المقبل، سيتم تنظيم إنزال وطني حددت العاصمة الرباط مكانا، على أن يعلن عن تفاصليه لاحقا على شاكلة الإنزال الوطني الذي نظم خلال عطلة منتصف الأسدوس الأول للسنة الدراسية الجارية، والذي تدخلت على إثره القوات العمومية بمنع أساتذة التعاقد من الاحتجاج، وتعرضوا للسحل والركل والرفس والتحرش الجنسي، مما أثار جدلا حقوقيا وطنيا ودوليا في النازلة. ويوم 23 أبريل المقبل، سيتم تنظيم ندوة وطنية ستتناول قضية اغتيال الشهيد عبد الله حجيلي إحياء للذكرى الثانية لاغتياله، وفق تعبير التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد. ودعت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، وفق بيانها الوطني، إلى إضراب ثان خلال شهر أبريل ما بين 22 و 23 من الشهر المقبل، مرفوقا بمسيرة قطبية إلى مدينة آسفي يوم 24 أبريل 2021 تضم جهات مراكشآسفي، وسوس ماسة، والرباطسلاالقنيطرة، والدار البيضاءسطات، وبني ملال خنيفرة. وأشار بيان التنسيقية إلى أن تفاصيل المسيرة القطبية سيعلن عن تفاصيلها لاحقا. وعهد إلى باقي الجهات تنظيم أشكال جهوية احتجاجية بحسب خصوصيات كل جهة خلال نفس الفترة من الاضراب الوطني الثاني لشهر أبريل المقبل.