قال عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن لكل وطن شياطينه، لقد خرجت شياطين تونس وستخرج شياطين مصر وإن شاء الله ستخرج شياطين المغرب. وفي السياق ذاته دعا بنكيران، فؤاد عالي الهمة لأن يستفيد من أسلافه الذين كانوا مقربين من الملك، مثل أوفقير والدليمي والبصري. وقال بن كيران إن مآل هؤلاء كان مأساوي للغاية، عندما تبين للعيان "أنهم مفسدون وأنهم استعملوا الحديد والنار وزرعوا الفتنة في البلاد كان مآلهم". جاء ذلك في كلمة ألقاها، الاثنين 7 فبراير 2011، بمناسبة الوقفة الاحتجاجية والتضامنية التي نظمها الحزب مع جامع المعتصم أمام محكمة الاستئناف بسلا. وحذر بن كيران من وصفهم ب"الفاسدين والذين لهم إرادة قوية لتكسير إرادة الشعب وضبط هذه الأمة بالحديد والنار والزج بالصالحين في السجون من أن ينسجوا خيوط أسلافهم بتونس ومصر"، وقال مخاطبا إياهم "إن كانت هذه هي إرادتكم فلتستعدوا لسجننا جميعا، فكلنا فداء للوطن". وأضاف بن كيران أن الذي يقف وراء المؤامرة ضد المعتصم و"العدالة والتنمية" بمختلف المدن هو الحزب السلطوي، في إشارة إلى "الأصالة والمعاصرة"، الذي لا يريد أن يلحق السوء بالعدالة والتنمية فقط، بل يريد أن يقضي على الحياة السياسية كلها، ويريد أن يزرع الفتنة والفوضى بعدما كاد أن يتسبب في كارثة بالعيون". وطالب الأمين العام من الهمة وحزبه بالاعتذار للشعب المغربي، وقال "لقد سئمنا وسئم الشعب المغربي من الفساد والمفسدين، والمتنفذين"، كما طالبه بالرحيل بمعية من وصفهك ب"كراكيزه وبلطجيته عن الحياة السياسية لأن الشعب المغربي لن يرضى عن المفسدين مهما كانوا ولا يريدون الفتنة لبلدهم". إلى ذلك، قال بن كيران "إن الوقفة ليس غايتها التعتيم على القضاء ولسنا ضد متابعة المعتصم، بل نريدكم أن تشرحوا لنا لماذا قمتم بمتابعة المعتصم في حالة اعتقال، مع العلم أنه يتوفر على ما يكفي من الضمانات الشخصية والمالية حسبما ينص على ذلك القانون"، مشددا على أن مطلب الحزب واحد "وهو خروج المعتصم ومتابعته في حالة سراح، بمعية باقي الشرفاء المعتقلين المظلومين معه وعلى رأسهم المستشار رشيد العبدي ومحمد عواد الذي وصفه بن كيران بالمستثمر الشريف".