أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس وقف الدعم الأمريكي للعمليات القتالية في الحرب التي تقودها السعودية في اليمن، قائلا إن هذه الحرب يجب "أن تنتهي". وعين بايدن أيضا الدبلوماسي المخضرم تيموثي ليندركينج مبعوثا خاصا إلى اليمن في مسعى لتعزيز الجهود الدبلوماسية الأمريكية "لإنهاء الحرب في اليمن، الحرب التي سببت كارثة إنسانية واستراتيجية".
وقال بايدن خلال زيارة إلى مقر وزارة الخارجية في واشنطن "يجب أن تنتهي هذه الحرب". وأضاف "وتأكيدا لالتزامنا، فنحن ننهي كل الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية في الحرب في اليمن، بما في ذلك مبيعات الأسلحة ذات الصلة". وتمثل الخطوة عدولا عن سياسة إدارتي الرئيسيين السابقين، الديمقراطي باراك أوباما والجمهوري دونالد ترامب. وكان بايدن نائبا لأوباما. وقال يوم الخميس "في الوقت نفسه، تواجه السعودية هجمات صاروخية، وضربات بطائرات مسيرة وتهديدات أخرى من قوات تدعمها إيران في العديد من الدول. سنواصل دعم ومساندة السعودية في الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها وعن شعبها". وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن المملكة رحبت بما ورد في خطاب الرئيس الأمريكي فيما يتعلق بالتزام الولاياتالمتحدة في التعاون مع المملكة في الدفاع عن سيادتها والتصدي للتهديدات التي تواجهها. "أمل لشعب اليمن" قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان في وقت سابق يوم الخميس إن إنهاء الدعم الأمريكي لعمليات التحالف الذي تقوده السعودية لا يشمل جهود مكافحة فرع تنظيم القاعدة بالمنطقة. وأضاف أن إدارة بايدن أوقفت بالفعل صفقتين لبيع ذخائر دقيقة التوجيه، وأخطرت حلفاءها بالمنطقة بالإجراءات تجنبا للمفاجآت. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأممالمتحدة يوم الخميس "أي تحرك يقلص عدد الأسلحة، والأنشطة العسكرية، سيكون محل ترحيب وسيتيح مجالا أكبر ومزيدا من الأمل، ليس فقط للمحادثات، ولكن الأهم المزيد من الأمل لشعب اليمن". وتراجع وزارة الخارجية الأمريكية أيضا تصنيف إدارة ترامب لجماعة الحوثي اليمنية في الشهر الماضي كمنظمة إرهابية أجنبية. ودعت الأممالمتحدة ومنظمات إغاثة إلى إلغاء التصنيف، محذرة من أنه من شأنه أن يدفع اليمن إلى براثن مجاعة واسعة النطاق. ووافقت إدارة بايدن الأسبوع الماضي على جميع المعاملات المرتبطة بالحوثيين للشهر القادم، بينما تعكف الإدارة على مراجعة تصنيف الحركة.