انتقد 'انسلاخ' الرميد عن مواقفه بعد توليه منصبه الحكومي انتقد أبو معاذ نور الدين نفيعة، آخر شيوخ ما يسمى ب "السلفية الجهادية" داخل السجون المغربية المراجعات التي تقول أكثر من جهة أنها تجريها مع أتباع هذا التيار المعتقلين داخل السجون المغربية. ووصف نفعية، الذي يعتبر آخر شيوخ السلفية المعتقلين بعد أن أفرج عن كل من محمد الفزازي وعمر الحدوشي ومحمد أبو حفص وحسن الكتاني العام الماضي، "المراجعات" الحالية بأنها "تراجعات". وتساءل نفيعة في رسالة من سجنه ببوركايز بفاس الذي يقضي به عقوبة بالسجن النافذ لمدة 21 سنة، "كيف غاب عن دعاة التراجعات اليوم مآسي عشر سنوات عجاف وما صاحبها من الجرائم والانتهاكات وقاموس طويل من عبارات الخزي والعار ناهيك عن سيل من الإعلام الزائف وأنهار من المداد الكاذب لقلب الحقائق وطمس لمعالم الجريمة؟". وزاد نفيعة متسائلا في رسالته التي توصل موقع "لكم. كوم" بنسخة منها "إلى أي قيم تريدونني أن أتراجع؟ إلى قيم تستجيز خطف النساء وتغييبهن لشهور في المعتقلات السرية؟ أم إلى قيم تفرض على كل من تقلد منصبا حكوميا أن ينسلخ من مواقفه المبدئية اتجاه قضيتنا ومن التزاماته الأخلاقية اتجاه محنتنا؟"، وهو ما تم تفسيره على أنه كلام موجه إلى مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، الذي كان يتبنى الدفاع عن قضية شيوخ "السلفية الجهادية" عندما كان يرأس "منتدى الكرامة لحقوق الإنسان" التابعه لحزب "العدالة والتنمية". يذكر أن الحديث عن وجود مرجعات مع معتقلي ما يسمى ب "السلفية الجهادية" تحدثت عنه بعض الصحف، في إطار ما سمي ب "المصالحة والمراجعة"، التي يعتقد أن من يقف ورائها هو حزب "النهضة" المنشق عن "العدالة والتنمية". وحسب حسن احولي، الناطق الرسمي باسم "اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين"، فإن موقف نفيعة السلبي من المراجعات يمثل موقف نحو 80 في المائة المعتقلين الإسلاميين الذين تقدر مصادر اللجنة عددهم بأكثر من 700 معتقل.