شهدت ساحة جامع الفنا مساء الثلاثاء فاتح يناير 2013 مظاهرات حاشدة، تضامنا مع ساكنة سيدي يوسف بنعلي، وشارك في هذه المظاهرات ذات المطالب الاجتماعية، والمرتبطة بتخفيض فواتير الماء والكهرباء وعدم التزام الوكالة بالوعود التي كانت قد أبرمتها مع ممثلي المحتجين في السنة الماضية، حسب مصادر مطلعة ، أعضاء من حركة 20 فبراير وبعض ممثلي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالإضافة إلى سكان الأحياء المجاورة لساحة جامع الفنا. وأكدت ذات المصادر ل"لكم.كوم" أن المواجهات التي جاءت على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت ب"سويقة المصلى" التي كانت فضاء للمواجهات العنيفة بين المحتجين وقوات الأمن، شهدت اندلاع مواجهات بين جمعية تجار ساحة جامع الفنا المصنف تراثا عالميا وقوات الأمن، الشيء الذي خلق ارتباكا وسط السياح والزوار بالساحة. وأوضحت مصادر متطابقة أنه كان من المتوقع تنظيم مسيرة زوال يوم الثلاثاء من أجل إطلاق سراح المعتقلين على خلفية أحداث سيدي يوسف بنعلي إلا أن القوات الأمنية قامت بتفريقها باستعمال خراطيم المياه. وأضافت ذات المصادر أن المسيرة التي انطلقت من الأزقة الخلفية لشارع المدارس كانت سلمية وكان أغلب المشاركين فيها نساء منهن أسر المعتقلين، ورفعت فيها الشعارات وحملت فيها اللافتات غير أن الأمن قام بتفريقها.