قال وزير الخارجية ناصر بوريطة، الثلاثاء، إن بلاده تعتزم فتح مكتب اتصال مع إسرائيل في غضون الأسبوعين المقبلين. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده بوريطة، في الرباط، مع جاريد كوشنر، مستشار رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية؛ ومئير بن شبات، مستشار الأمن القومي لإسرائيل. وقال بوريطة إن المغرب أكد أن فتح مكتب الاتصال مع إسرائيل سيتم خلال الأسبوعين المقبلين. وأضاف أن المغرب اتفق مع الولاياتالمتحدةالأمريكية ودولة إسرائيل على "الالتزام الكامل بالعناصر المتضمنة في هذا الإعلان والنهوض بها والدفاع عنها". وشدد على أن الاتفاق ينص على "قيام كل طرف بالتنفيذ للكامل لالتزاماته وتحديد المزيد من الخطوات وذلك قبل نهاية يناير المقبل". وأكد بوريطة أن الاتفاق تضمن "الاستئناف الفوري للاتصالات الكاملة بين المسؤولين الإسرائيليين ونظرائهم المغاربة وإقامة علاقات أخوية ودبلوماسية كاملة". وأشار بوريطة إلى أن الاتفاق المبرم بين الأطراف الثلاثة وقعه عن المغربي رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، وكوشنر، وشبات. وفي وقت سابق اليوم، وصلت إلى العاصمة الرباط، أول رحلة طيران تجارية مباشرة من إسرائيل. وأعلنت الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 10 ديسمبر الجاري، اتفاق المغرب وإسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما. وفي اليوم نفسه، أعلنت الرباط عزمها استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل "في أقرب الآجال". كما أعلن ترامب، في اليوم نفسه، اعتراف بلاده بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، وفتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة في الإقليم المتنازع عليه بين الرباط وجبهة "البوليساريو"، المدعومة من الجزائر. وبدأ المغرب علاقات مع إسرائيل على مستوى منخفض عام 1993، بعد توقيع اتفاقية "أوسلو" بين منظمة التحرير الفلسطينية وتل أبيب، لكن الرباط جمدت تلك العلاقات عام 2002، في أعقاب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية (انتفاضة الأقصى). وأصبح المغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع إسرائيل، وهو ما يعتبره مراقبون اختراقا إسرائيليا لافتا لمنطقة المغرب العربي، التي تضم أيضا الجزائر وموريتانيا وتونس وليبيا. كما أصبح المغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل، خلال 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان. ومن قبل تلك الدول العربية، يرتبط الأردن ومصر باتفاقيتي سلام مع إسرائيل، منذ 1994 و1979 على الترتيب.