تدخلت السلطات الأمنية، اليوم الثلاثاء، لتفريق اعتصام للنقابة الوطنية للتعليم أمام مقر الوزارة بالرباط، حيث جرى إخلاء الساحة المقابلة لمبنى الوزارة من المحتجين. ورغم التدخل الأمني لتفريقهم، استمر المحتجون برفع الشعارات المؤكدة على استمرارهم في احتجاجاتهم المشروعة، والمنتقدة لقمع شكلهم الاحتجاجي السلمي من قبيل "واك واك على شوهة سلمية وقمعتوها"، و"سياسة الزرواطة إلى متى إلى متى؟"، و"حرية كرامة عدالة اجتماعية". وانتقد المحتجون استمرار الوزارة في تغييب الحوار منذ أشهر، ما يجعل الحركة النقابية مضطرة للخروج للاحتجاج، متأسفين في ذات الوقت على "العسكرة الرهيبة" التي يواجه بها المسؤولون النقابيون. وأشار مسؤولو النقابة إلى أن داعي الطوارئ الصحية ليس سوى مبرر لقمع الاحتجاجات المطلبية، في الوقت الذي يتم السماح للبعض بتنظيم تظاهرات، بلغ عدد المشاركين فيها 50 ألفا كما فعل ولد الرشيد بمدينة العيون، إضافة إلى مسيرات أخرى يتم تنظيمها بعدد من المدن المغربية دون منعها بداعي الظروف الوبائية. وأكد النقابيون أنهم سيتمرون في الاحتجاج، ما دام الوزير الوصي يقابل احتجاجات واحتقان القطاع بالصمت والتجاهل، مؤكدين تشبثهم بالمطالب التي تطالب بها شغيلة القطاع بمختلف فئاتها. وتأتي احتجاجات النقابة الوطنية للتعليم، في الوقت الذي يعرف فيه القطاع احتقانا كبيرا، حيث خرجت معظم فئات القطاع للاحتجاج، وتطالب النقابة وزارة التربية الوطنية بالوفاء بالتزاماتها التي سبقت أن تعهدت بها، وكذا بحل ملفات باقي الفئات، محملة الدولة والحكومة المسؤولية فيما سيؤول إليه الوضع.