طالب سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ورئيس المجلس الوطني لحزب "العدالة والتنمية"، يوم الشبت 29 ديسمبر، بفتح تحقيق في ملف الاعتداء الذي طال البرلماني عبد الصمد الإدريسي عضو المجلس الوطني الوطني للحزب. وكان العثماني يتحدث أمام المجلس الوطني للحزب (برلمان الحزب)، عندما وجه رسالة قوية إلى من اعتبر أنهم يحاولون إفشال تجربة الحزب والنيل منه. وكان الإدريسي، وهو برلماني عن حزب "العدالة والتنمية"، وعضو جمعية "الكرامة" لحقوق الانسان التابعة لنفس الحزب، قد تعرض للضرب والإهانة من طرف القوات العمومية في الشارع العام بالرباط عندما حاول الاعتراض على تعنيف قوات الأمن لمعطلين كانوا يحتجون بأحد شوارع الرباط. من جهة أخرى قال العثماني "نسبة التجدد في المجلس الحالي مهمة جدا، والحزب سيواصل مساره الإصلاحي" مضيفا أن هذه الجلسة تعد الجلسة فيها نوع من الاستثناء، على اعتبار أنها أول جلسة خلال أول دورة عادية للحزب بعد تقلده رئاسة الحكومة، واعتبر العثماني تجربة الحزب في الحكومة بأنها "ناجحة". وقال العثماني إن الهدف من هذه الجلسة هو تطوير الحزب حتى يكون قادرا على مواصلة العمل السياسي، وذلك عن طريق تقييم عمل وزراء الحزب، مؤكدا أن الحكومة تشتغل على درجات عالية، وهو ما خلق انسجاما تاما مع المؤسسة الملكية، على حد قوله.