اشتكى المحامي عبد اللطيف وهبي، رئيس فريق "الأصالة والمعاصرة" داخل مجلس النواب لبعض أصدقائه من الضغط الذي بات يمارسه عليه بعض أعضاء فريقه بدعوى عدم مؤازرته لهم في "الهجوم" الذي يقوده الحزب ضد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة في الحرب المندلعة بينهما. وحسب مصادر مطلعة، فقد لوح وهبي لبعض المقربين منه بتقديم استقالته من رآسة الفريق وقد يذهب إلى حد تقديم استقالته من الحزب. وتؤاخذ بعض من قيادة "البام" على المحامي المشاغب خرجاته غير المحسوبة في مواجهة وزراء "العدالة والتنمية" خاصة عندما أحرجه وزير العدل والحريات مصطفى الرميد أمام البرلمان وكشف أنه توسل إليه ليقترحه ضمن لجنة الحوار التي عينها الملك وكلفها بإصلاح القضاء. كما تؤاخذ نفس القيادة على وهبي ضعف آداء فريق الحزب داخل مجلس النواب مقارنة مع آداء فريق الحزب داخل مجلس المستشارين الذي يقوده حكيم بنشماس. وكان لافتا للانتباه غياب وهبي عن منصة الندوة الصحفية الأخيرة التي عقدتها قيادة "البام"، وهاجمت فيها بقوة الحكومة وأعلنت عن قرارها رفع دعوى قضائية ضد رئيس الحكومة. وحسب ذات المصادر التي تحدثت إلى موقع "لكم. كوم" فإن وجهة وهبي المقبلة في حالة استقالته من "البام"، ستكون هي حزب "الأحرار"، وهو الحزب الذي كان وهبي قد اختاره في البداية للترشح في مسقط رأسه بتارودانت في انتخابات 25 نوفمبر 2011 قبل أن يوحى إليه بالترشح ضمن صفوف "البام". يذكر أن وهبي بدأ حياته السياسية "مناضلا" في صفوف حزب "الطليعة الديمقراطي الاشتراكي".