انتقد حزب "العدالة والتنمية" ما سماه بالتوجهات التي تقول إنه يجب أن لا تكون ولاية ثالثة للحزب الذي يقود الحكومة. وقال مصطفى ابراهيمي رئيس فريق "البيجيدي" بمجلس النواب، إن هذا المنطق غريب جدا وغير ديمقراطي.
وجاء كلام رئيس فريق "البيجيدي" خلال تعقيبه على العرض الذي قدمه وزير الاقتصاد والمالية، اليوم الاثنين، بمجلس النواب، حول تنفيذ الميزانية، والرهانات الأساسية لمشروع قانون 2021. وأضاف " في الديمقراطيات العريقة نجد أن أحزابا، كلما كانت هناك إرادات شعبية تريد أن تقودها مرات لقيادة الحكومة فليس هناك ما يمنع ولو تطلب الأمر حتى 20 سنة، وهذا رأيناه في أوروبا وآسيا وفي العديد من الدول". وتابع " لا نعرف لماذا في المغرب يجب أن يكون هناك استثناء، ولا يسمح بنا في المرة الثالث". وأكد ابراهيمي أن الفيصل هو الصندوق، مضيفا " وبالرغم من هذا هناك من يروج أن الأصوات خاصنا نشوفو كيفاش نديرو معاهم، ونمط اللائحة يصبح فرديا، بالرغم أن المنطق الذي كان بالنسبة للائحة ينبني على المشاريع السياسية والبرامج الحزبية". وأكمل بالقول " المنطق انقلب الآن والبعض أصبح يدعم النمط الفردي علما أنه في بعض الأحيان مرتبط بالمال الحرام". وأشار أن هناك من يريد إلغاء العتبة من أجل بلقة المشهد السياسي سواء تعلق الأمر بالبرلمان والجماعات الترابية. وأبرز أن هذا الأمر لا يشبه العقلنة التي ذهبت فيها العديد من البلدان الديمقراطية، على حد وصفه. وشدد رئيس فريق "البيجيدي" أن الأمر الغريب هو القاسم الانتخابي، والدعوات الرائجة حول احتساب أصوات المقاعد على أساس عدد المسجلين بدل عدد الأصوات الصحيحة. وأضاف " هذا لا يوجد في أي نظام ديمقراطي تحتسب فيه الأصوات على أساس عدد المسجلين، لأنه يكرس العزوف ". وأكد أن لائحة النساء يجب أن تبقى ونفس الأمر بالنسبة للائحة الشباب، موضحا أنه حان الوقت لمغاربة العالم أن يكونوا ممثلين. ولفت أنه في انتخابات 2021 على مغاربة العالم أن يدخلوا للبرلمان، فكيف يعقل أننا نعتمد على تحويلاتهم وفي نفس الوقت لا نقبل بمشاركتهم السياسية.