فوجئت آباء وأولياء التلاميذ بإدراج مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي لمقررات وكتب أجنبية ضمن لوازم عدة الدخول المدرسي الجديد 2020/2021 التي سلمتها للتلاميذ وطالبتهم باقتناءها. وأوضح مصدر من فيدرالية جمعيات أمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب لموقع "لكم"، أن اتصالات بوشرت بعدد من المناطق تؤكد أن الكتب المطلوب توفيرها لتلاميذ التعليم المدرسي الخصوصي غير مصادق عليها من قبل وزارة لتربية الوطنية، سواء الصادرة باللغة الفرنسية أو اللغة الإنجليزية".
ونبه المتحدث إلى أن الكتب المذكورة تشمل مواد الفرنسية والانجليزية والرياضيات وعلوم الحياة والأرض والفيزياء والتعبير، منها من صدر عن دور نشر أوروبية دخلت إلى المغرب، ومنها من طبعته دور نشر مغربية هي الأخرى غير مصادق عليها، وأثمنتها مرتفعة".
ولفت المصدر ذاته على أن الأثمنة تتراوح ما بين 140 و 450 درهما لكل كتب من الكتب المدرسية غير المقررة، أو الكتب التكميلية، كما تسميها وزارة التربية الوطنية، والتي تخضع لمسطرة المصادقة". وفي اتصال بمصدر بقطاع التربية الوطنية، أوضح هذا الأخير لموقع "لكم" أن "مهمة المصادقة على الكتب التكميلية عهد إلى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين المختصة ترابيا بالمراقبة والحرص على التطبيق الأمثل للمراجع والمناهج المغربية التي تتأسس عليها كفايات المتمدرس المغربي". وتتحاشى بعض الأكاديميات والمديريات الإقليمية، خلال عمليات المراقبة الإدارية والتربوية، لمؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي إثارة الكتب والمناهج الأجنبية غير المرخص تدريسها كمواد ومقررات تكميلية تخضع لمصادقة الأكاديميات، وفق مسطرة خاصة تتكفل بها لجن جهوية للموافقة أو عدمها على الكتب غير المصادق عليها من قبل مديرية المناهج بقطاع التربية الوطنية، باستثناء أكاديميتين أو ثلاثة هي من تباشر المهمة دون الأخريات". وطالب مصدر الموقع من جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالضغط على الوزارة من أجل التدخل وإعمال القانون، خاصة وأن تدريس كتب أجنبية بلا ترخيص تترتب عنه آثار قانونية تصل إلى سحب الترخيص، بعد إثبات ذلك بمقتضى محضر الموظفين المحلفين"، يوضح مصدر موقع "لكم".