سجلت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بإيجابية تفعيل بعض المقاولات للشطر الثاني من الزيادة في الحد الأدنى للأجور، مستنكرة في ذات الوقت عدم التزام أغلب المقاولات بتنفيذ هذه الزيادة، في غياب تام لموقف حازم من رئيس الحكومة. واستنكرت الكونفدرالية في بلاغ لها، موجة التسريحات في مجموعة من القطاعات الإنتاجية، بما فيها قطاع السياحة، الذي استفاد من برنامج خاص للإنعاش تجاوز 16 مليار درهم، دون احترام بعض أرباب الوحدات الفندقية للالتزامات الاجتماعية والتي استغلت الجائحة للتخلص من عمالها.
ونبهت الكونفدرالية من جديد إلى خطورة تصاعد وثيرة انتشار الوباء والارتفاع في عدد الوفيات في ظل عجز وضعف البنيات الصحية العمومية، وارتباك حكومي واضح وقرارات آخر لحظة، وفي غياب تام لإجراءات اجتماعية مواكبة لدعم الطبقة العاملة والفئات الهشة، مطالبة بتأمين دخل قار لكل الفئات التي تضررت بفعل تداعيات الجائحة. كما استنكرت النقابة كل أشكال استغلال حالة الطوارئ الصحية للتضييق على الحقوق والحريات والمس بالحق في الاحتجاج والتظاهر، مدينة بشدة كل أشكال الشطط في استعمال السلطة، للتضييق على الفعل النقابي الكونفدرالي. وطالبت الكونفدرالية الحكومة بتصحيح الاختلالات والارتباك الذي عرفه الدخول المدرسي نتيجة تهرب الوزارة والحكومة من مسؤوليتهما السياسية، وفشلهما في ضمان شروط التعليم الحضوري الآمن من خلال توفير وسائل الوقاية، مما يؤكد غياب الاستعداد القبلي وعدم تعبئة الموارد الكافية لتأمين نجاح الدخول المدرسي. ودعت الكونفدرالية في الأخير إلى إطلاق سراح معتقلي حراك الريف وجرادة ومعتقلي حركة المعطلين بني تيجيت وكافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي، لخلق أجواء الانفراج السياسي وشروط التعبئة الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر منها بلادنا.