اندلعت احتجاجات عارمة في الأردن، أمس الثلاثاء 13 نونبر، عقب قرار الحكومة برفع أسعار المحروقات بنسب تصل 20%، وردد المتظاهرون في العديد من المدن الأردنية شعارات تطالب بإسقاط النظام. وتم إغلاق وتطويق العديد من المدن الجنوبية بالأردن بالكامل جراء الاحتجاجات وخروج المسيرات الحاشدة وتنظيم الاعتصامات بالساحات العمومية، فيما قامت قوات الشرطة باستخدام القوة لتفريق المتظاهرين. وسيطر المحتجون على شوارع وميادين رئيسية في العاصمة بينها مدارة الداخلية المعروفة بميدان جمال عبد الناصر الشهير في عمان وهتفوا "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"ليش (ماذا) بترفع بالأسعار وبتحميي الحرامية". وقررت الحكومة الأردنية رفع أسعار المشتقات النفطية بهدف إعادة توجيه الدعم إلى مستحقيه من ذوي الدخل المحدود والمتوسط بشكل يمكن وزارة المالية من صرف الدعم النقدي، بحسب تصريحات رسمية. وكان وزير الصناعة والتجارة الأردني، حاتم الحلواني، أصدر في وقت سابق، قرارا يقضي بإجراء تعديل على أسعار المشتقات النفطية، قضى برفع أسعارها، بنسبة 20% تقريبا. وقال بيان صادر عن رئاسة الحكومة أنه " بناء على قرار مجلس الوزراء باستكمال إجراءات تحرير تعديل أسعار المشتقات النفطية، قرر اعتبارا من منتصف ليلة أمس، تعديل سعر البنزين الخالي من الرصاص ليصبح 800 فلس أي ما يعادل (1.13 دولارا) للتر الواحد. كما قرر تعديل سعر السولار ليصبح 685 فلسا للتر (97 سنتا)، وتعديل سعر الغاز ليصبح 685 فلسا للتر، وتحديد سعر قارورات الغاز سعة 12.5 كيلوغرامات بمقدار 10 دنانير (14 دولارا) للقارورة. وكانت الحكومة الأردنية السابقة برئاسة فايز الطراونة رفعت أسعار المشتقات النفطية 10 % فجوبهت بمعارضة شعبية كادت تسقطها في الشارع ، إلا أن الملك عبدالله الثاني جمد قرار الرفع.