أكد الرئيس المصري حسني مبارك مساء الثلاثاء 1 يناير 2011 عزمه على استكمال ولايته الرئاسية حتى الخريف المقبل عندما أعلن انه "يتعهد خلال ما تبقى" من ولايته على العمل على تسهيل إجراء تعديلات دستورية, تتعلق بالترشيحات للانتخابات الرئاسية المقبلة, مؤكدا انه "سيموت على ارض مصر". وحتى قبل أن ينهي خطابه أعلن المتظاهرون في ميدان التحرير بوسط القاهرة, معقل الانتفاضة المصرية, رفضهم ما ورد في خطاب رئيسهم ، وهتفوا:"ارحل, ارحل, ارحل". واخذ احد المتظاهرين مكبر صوت وقال بصوت عال "انه (مبارك) عنيد جدا ولكننا أكثر عنادا منه ولن نغادر إلى أن يرحل". وكان الرئيس قد أكد في خطابه أنه لا ينوي الترشح لولاية جديدة, ودعا إلى إجراء تعديلات دستورية توسع هامش الترشح لرئاسة الجمهورية, وقال "هذا عهدي إلى الشعب خلال ما تبقى من ولايتي كي اختمها بما يرضي الله والوطن وأبناءه". وأضاف الرئيس المصري في تأكيد لاستعداده لتسليم منصب الرئاسة في نهاية ولايته إن "مسؤولياتي الأولى الآن هي استعادة امن واستقرار الوطن لتحقيق الانتقال السلمي للسلطة في أجواء تحمي مصر والمصريين, وتتيح تسلم المسؤولية لمن يختاره الشعب في الانتخابات الرئاسية المقبلة". كما أكد الرئيس المصري انه يرفض النفي تماما, عندما أكد أن مصر هي الوطن الذي "دافعت عنه وسأموت فيه". وقال كأنه يتوجه إلى المتظاهرين إن "حسني مبارك الذي يتحدث إليكم يعتز بما قضاه من سنين طويلة في خدمة مصر وشعبها (...) إن هذا الوطن العزيز وطني عشت وحاربت من اجله ودافعت عنه وسأموت على أرضه وسيحكم التاريخ بما لي وما هو علي". وجاءت كلمة الرئيس مبارك في ختام يوم ثامن من التظاهرات في مختلف مناطق مصر جمع أكثر من مليون شخص هتفوا طيلة النهار بسقوطه.