نفى دفاع حسن بوهمو، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للاستثمار، في المحاكمة التي تجري أطوارها أمام محكمة باريسية أية علاقة له بالملك أو القصر، بل وحتى بصديقه محمد منير الماجدي، السكرتير الخاص للملك، وذلك أثناء مرافعتهما في القضية التي رفعها بوهمو ضد الموقع الإلكتروني "مغرب كونفدونسيال" على إثر نشر الموقع الذي يبث من فرنسا لمقال يتهم فيه بوهمو بممارسة الابتزاز والضغط من اجل جمع الدعم المالي لمهرجان "موازين". وحسب ما أوردته نشرة لموقع "مغرب كونفدونسيال" يوم الأربعاء 18 أكتوبر، فقد قال محامي بوهمو، باسكال بوفي، للمحكمة إن موكله "مستقل عن الملك"، وأنه لايعرف الماجدي إلا عن طريق "علاقة" "غير مباشرة". وأن بوهمو لاعلاقة له بمهرجان "موازين" الذي يرأسه منير الماجدي. أما زميله إيمانويل تودجمان، فادعى أنه قبل نشر مقال "مغرب كونفدونسيال" في 12 ماي 2011، لم يكن أي أحد يعرف اسم حسن بوهمو. وحسب نفس المصدر، فقد أكد دفاع الموقع الفرنسي أن بوهمو هو الذارع الأيمن لمنير الماجدي. وتعود تفاصيل هذه القضية التي ستبث فيها المحكمة يوم 19 نوفمبر المقبل، إلى المقال الذي سبق للموقع الفرنسي أن نشره، وادعى فيه أن بوهمو اشترط على مدير أمريكي على رأس شركة للطاقة بالمغرب منح 5 ملايين دولار لدعم مهرجان "موازين" مقابل تسهيل استثمارات الشركة في المغرب. وكان ما أثار هذه القضية هو رفع خبير أمريكي في مجال الطاقة هو بيتر باركر Peter BARKER، دعوى قضائية في الولاياتالمتحدةالأمريكية ضد حسن بنهمو، وشخصيات مغربية نافذة يتهمهم فيها بالابتزاز. ويتهم الخبير الأمريكي، في شكواه التي رفعها أمام محكمة ميشكان بالولاياتالمتحدةالأمريكية، جهات بعينها وأسمائها، قال إنها مارست عليه ضغوطات لإرغامه على القيام بتصرفات منافية للشفافية من رشوة وعمولات واستغلال نفوذ، ذكر أنه حاول مقاومتها إلى أن أجبر على مغادرة منصبه. وحسب ما جاء في موقع "مغرب كونفيدنسيال"، فقد قام المواطن الأمريكي، الذي أجبر على الاستقالة من منصبه ومغادرة المغرب في يوليو 2010، بوضع شكوى أمام القضاء الأمريكي في شهر غشت 2010، يشكو فيها من كون مشغله السابق طلب منه تقديم "خدمات" إلى جهات نافذة من أجل تسهيل عمل الشركة في المغرب.