طلب رئيس إقليم “الأندلس”، جوانما مورينو بونيلا، يوم الأحد، من رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، تعليق عمليات التنقل الجماعية عبر الموانئ الإسبانية الجنوبية مثل الجزيرة الخضراء ، التي تتركز 80% من تلك العمليات في ميناءها. وحسب موقع “كونفدنسيال دخيتال” الاسباني فإن مخاوف رئيس إقليم الأندلس مبعثها الثلاثة ملايين شخص الذين يعبرون من إسبانيا إلى المغرب كل عام في فصل الصيف أثناء عملية العبور الموسمية للمهاجرين المغاربة في طريق عودتهم إلى بلدهم الأصلي، وذلك بسبب المخاطر المحتملة لإنتقال وباء كورونا.
ونقل نفس الموقع أن الحكومة الإسبانية تدرس مع أوروبا والمغرب ما إذا كانت ستواصل أو تعلق هذا العام “عملية العبور” لتجنب الانتشار المحتمل للفيروس التاجي. ولدى سؤاله في مؤتمر صحفي، أوضح رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، أنه يعمل بتشاور مع مجموعة من الشركاء من الوزارات، ويبتنسيق مع الحكومات الأوروبية ومع المغرب. كاما أشار إلى استعداده لدراسة طلب رئيس إقليم الأندلس لتمكينه من البنية التحتية لتوفير الحجر الصحي للمهاجرين الذين يمكنهم الوصول إلى سواحل الإقليم في ظروف غير قانونية ويصابون بكوفيد 19، وشدد على أنه توصل بطلب مماثل من جزر الكناري حول ضرورة الحفاظ على الصحة العامة في استقبال هؤلاء الأشخاص. من جهتها قالت جريدة “الباييس” الإسبانية، إن التعاون بين سلطات إسبانيا والمغرب سلس، لكنها أضافت أن المغرب لا يعلن عادة قراراته المتعلقة بمحاربة الوباء في وقت مبكر، وعلى هذا النحو، تم فرض الاستخدام الإلزامي للأقنعة في ليلة 6 أبريل، تم إصدار حالة الطوارئ الصحية في 20 مارس وتم تمديدها حتى 10 يونيو، وأضاف نفس التقرير “لا أحد يعلم في نهاية هذا الأسبوع ما إذا كانت الحكومة تخطط لتمديد حالة الطوارئ الصحية مرة أخرى”. وزادت الجريدة أن المغرب لم يعلن عن إجراءات إعادة فتح الحدود التي تؤثر بشكل مباشر على التنسيق مع إسبانيا، مضيفة أنه لا يعرف بعد متى سيتم ذلك، خاصة مع اقتراب عملية عبور المضيق، والتي شهدت العام الماضي انتقال 3.4 مليون مغربي من الحدود الفرنسية إلى موانئ الجزيرة الخضراء والمرية وطريفة. وأشارت الجريدة إلى أن هذه العملية عادةً ما تتم بين 15 يونيو و 15 سبتمبر من كل سنة. وكشفت الصحيفة الإسبانية، أن سفارة اسبانيا في الرباط سهلت عودة 11000 إسباني و 2000 مغربي مقيم في إسبانيا، إلى شبه الجزيرة الإيبرية خلال فترة الحجر الصحي في البلدين. ,اشارت إلى انه خلال نهاية الأسبوع الماضي كان هناك أكثر من 6000 شخص على قائمة الانتظار، والعدد مستمر في النمو. وقالت إن الغالبية العظمى من هؤلاء المواطنين البالغ عددهم 6000 هم من المغاربة المقيمين في إسبانيا يريدون العودة إلى شبه الجزيرة الإيبرية على الرغم من حقيقة أنه في إسبانيا تم تسجيل 27134 حالة وفاة و 288.058 إصابة يوم السبت الماضي، مقارنة ب 208 حالة وفاة و 8151 حالة إصابة في المغرب.