لم يعرف الكثير من المتابعين سبب تعيين وزير الصحة الحسين الوردي في الحكومة الحالية، فالرجل لم تؤهله كفاءته كطبيب، كما كان يعتقد، في احتلال هذا المنصب، وإنما فرضته فيه قرابته مع الأمين العام السابق لحزب "التقدم والاشتراكية"، إسماعيل العلوي. فرغم ابتعاده عن الحزب إلا أن اسماعيل العلوي كانت له الكلمة الأخيرة في اختيار وزراء الحزب في الحكومة الحالية. وهكذا فرض العلوي إثنين من أصهاره على نبيل بن عبد الله، الأمين العام الحالي للحزب ليكونا ضمن التشكيلة الحكومية الحالية، وهما الحسين الوردي، ومحمد الأمين الصبيحي، وزير الثقافة. فمحمد الأمين الصبيحي هو شقيق زوجة أسماعيل العلوي، والحسين الوردي متزوج من شقيقة الصبيحي، وشقيقة زوجة اسماعيل العلوي. ونزولا عند رغبة زوجة اسماعيل العلوي، التي تنتمي إلى عائلة الصبيحي، ضغط هذا الأخير من أجل تعيين شقيقها وزوج شقيقتها في مناصب حكومية، وبذلك لم يسلم حتى الحزب الذي كان في ما مضى شيوعيا، من تحكم العائلات ونفوذ الزوجات.