أفاد خالد آيت الطالب، وزير الصحة، اليوم الخميس بلجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب أن معدل التعافي من فيروس كورونا يرتفع مقابل تراجع الوفيات واستقرارها بين صفر حالة وحالتين يوميا، وهو ما يعزى إلى حقن المرضى بمجرد وصولهم إلى المستشفى بمادة الكلوروكين. وأكد آيت الطالب أنه ورغم البلبلة التي أثيرت حول العلاج بالكلوروكين، إلا أن المغرب أخذ على عاتقه هذه المسؤولية نظرا لنجاعة هذا الدواء، والتي يمكن إثباتها علميا اليوم، رغم المعطيات غير الدقيقة لمجلة علمية كبيرة وذات شهرة.
ولفت الوزير إلى أن المغرب لم يعتمد هذا البروتوكول العلاجي عبثا، أو لأنه لم يجد غيره، بل كانت هناك دراسات سريرية أعطت نتائج جد إيجابية، مشيرا إلى أن الوزارة لديها دراسات، كما تقوم بثلاث دراسات اليوم حول استعمال الكلوروكين. وأضاف الوزير أن الكلوروكين يتم استعماله منذ زمن في الأمراض المزمنة والملاريا، متسائلا عن سبب عدم مناقشة أضراره الجانبية إلا بعد ظهور كورونا، لافتا إلى أن ثمن العلبة الواحدة من الدواء لا تتجاوز 12 درهما “والفاهم يفهم”. كما تساءل الوزير عن سبب اختفاء المادة الخام لتصنيع الكلوروكين في السوق ووقف تصديرها، ما يعكس أن هناك شيئا غير عادي، لافتا في نفس الوقت إلى أن المغرب أخد الإجراءات اللازمة واستورد المادة الخام، واستورد أيضا الهيدروكسي كلوروكين من الهند، لكي لا ينقطع المخزون، ويتم توفير الدواء للمرضى وللأمراض المزمنة. وأكد آيت الطالب عدم وجود أي حالات للوفاة بالكلوروكين، إذ يستخدم وفق شروطه، كما أنه لم يتم اكتشاف أي آثار جانبية للدواء. وأوضح وزير الصحة أن منظمة الصحة العالمية لم تقل بوجوب توقيف العلاج بالكلوروكين، بل بتعليق الاستعمالات السريرية، إذ ليس لها الحق في أن تقول بإيقاف العلاج بالكلوروكين، لأن هذا يتعلق بالاقتناع العلمي للطبيب، حيث يمكن لها تقديم توصيات لكن الطبيب وحده هو من يقرر هل الكلوروكين ناجع في العلاج أم لا. ومن الناحية البيولوجية، أفاد آيت الطالب أن نجاعة الكلوروكين تأتي في المرحلة الأولى عندما يريد الفيروس الدخول للخلية، إذ يعمل على منعه، وقد أثبتت الدراسات نجاعته في ذلك، وهناك دراسة كوروية وأخرى فرنسية تثبت الفعالية، وقد اختفت هذه الدراسة، كما أن ستراسبورغ أيضا أصدرت دراسة في الموضوع، إضافة إلى تلك الأخيرة الخاصة بديدييه راوول. وشدد الوزير على أن استخدام الكلوروكين في بداية المرض يعالج ويحد من انتشاره، والنتيجة أن الوفيات في المغرب من النسب جد الضئيلة في العالم، وبالتالي ينبغي عدم التشكيك في هذا الدواء، وسنخرج بتقارير اللجنة العلمية، لتوضيح عدد الأشخاص الذين تعافوا به والمعطيات المرتبطة، لتوضيح أن هذا العلاج من مميزات البلاد.