طالب الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الانسان العطاوية تملالت (قلعة السراغنة) التحقيق في ملابسات وفاة شخص أمس الأحد، وسط تنديد بإقصاء الساكنة من الدعم المالي والمساعدات التي عرفت حسب قولهم تلاعبات خطيرة”. ووصف حقوقيو العطاوية- تاملالت، في بيان لهم، وصل موقع “لكم” نظير منه، ما وقع بأنه “انتفاضة عدد من سكان دواوير جماعة الصهريج على خلفية ما أصبح يعرف بشهيد القفة العطار الحسين الذي توفي أمام مقر قيادة الصهريج عمالة قلعة السراغنة أمس الأحد 17ماي الجاري”.
ونقل البيان الحقوقي أن من بين الدواوير التي عبرت عن “سخطها وغضبها على ما وقع ليلة البارحة من أجل المطالبة بالمساعدات والإعانات الاجتماعية دوار الصهريج ودواوير الحمادنة التابعة لجماعة الصهريج، إضافة إلى دواوير جماعة لمزم ودواوير جماعة واركي الذين انتظموا في مسيرات صوب مقر عمالة قلعة السراغنة. أما دواوير جماعة أولاد خلوف فقد قرروا التوجه إلى عمالة أزيلال لكن مسيرتهم قوبلت بالمنع من قبل درك دمنات. وارتأت دواوير تابعة لدائرة تملالت (جماعة زمران) دوار القوام ودوار أولاد حمامة ودوار الكرايشة التابعة لجماعة زمران أن توجه شكايات ومراسلات إلى عامل عمالة اقليمقلعة السراغنة وإلى مسؤولي السلطات المحلية والادارية (رئيس دائرة تملالت ووالي جهة مراكشآسفي) من أجل المطالبة بالدعم المخصص لهذه الدواوير التي تعاني الهشاشة والفقر والتهميش والاقصاء الاجتماعي. وطالب الأهالي، بحسب ما أوضحه البيان الحقوقي، “فتح تحقيق في حق أعوان السلطة وأصبحوا يمارسون التسلط ويتلاعبون بمصالح الساكنة ويحرمونهم من الاستفادة من الدعم”، بحسب تعبيرهم. إلى ذلك، طالبت الهيئة الحقوقية ب “حماية المواطنين والمواطنات من كل التعسفات والتجاوزات التي يقوم بها القائمين على توزيع الإعانات”، منددة بما أسمته “الخروقات والممارسات الحاطة من الكرامة التي تعاني منها دواوير جماعة زمران، وكذا التلاعبات والتجاوزات التي شهدتها عملية توزيع المساعدات من طرف بعض السلطات المحلية وأعوانها”، وفق لغة البيان الحقوقي ذاته.