أفادت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ، اليوم الاثنين ، بأن الامتحانات التي تخص مختلف مستويات التعليم والتكوين برسم الموسم الدراسي الجاري ستجرى وفق جدولة زمنية محددة. وأكدت الوزارة في بلاغ لها ، أولا ، أنه تقرر مواصلة تفعيل الاستمرارية البيداغوجية عبر عملية “التعليم عن بعد”، إلى نهاية الموسم الدراسي الحالي، لفائدة التلاميذ والطلبة والمتدربين، ميرزة أن هذه الاستمرارية البيداغوجية تأتي من أجل استكمال المقررات الدراسية والبرامج التكوينية وتوفير الدعم التربوي اللازم للتحضير الجيد للامتحانات، وذلك من خلال مختلف المنصات الرقمية والقنوات التلفزية والكراسات التي سيتم توزيعها على تلاميذ السلك الابتدائي بالمناطق النائية بالوسط القروي.
وذكر البلاغ بعدم استئناف الدراسة الحضورية بالنسبة لجميع التلاميذ والمتدربين والطلبة إلى غاية شهر شتنبر المقبل بكافة المؤسسات العمومية والخصوصية والبعثات الأجنبية. وبخصوص العمليات المتبقية من الموسم الدراسي الحالي خاصة الامتحانات، أفادت الوزارة بأنه سيتم تنظميها حسب جدولة زمنية محددة. ذلك أنه على مستوى قطاع التربية الوطنية، سيتم الاقتصار فقط على تنظيم امتحان البكالوريا حضوريا، وحصر مواضيع هذا الامتحان في الدروس التي تم إنجازها حضوريا قبل تعليق الدراسة وذلك ضمانا لمبدأ تكافؤ الفرص، وإصدار إطار مرجعي يحدد الدروس التي سيمتحن فيها المترشحون. وسيتم تنظيم الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا – دورة 2020، وفق قطبين: يومي 3 و4 يوليوز 2020 بالنسبة لقطب الآداب والعلوم الإنسانية والتعليم الأصيل، ومن 6 إلى 8 يوليوز بالنسبة للقطب العلمي والتقني وكذا البكالوريا المهنية. وسيعلن عن نتائج هذه الدورة في 15 يوليوز، وتنظيم الدورة الاستدراكية من 22 إلى 24 يوليوز بالنسبة لجميع الشعب والمسالك، والإعلان عن النتائج النهائية في أجل أقصاه 29 يوليوز، وكذا تنظيم الامتحان الجهوي الموحد للسنة الأولى بكالوريا يومي 4 و5 شتنبر والذي ستشمل مواضيعه كذلك الدروس الحضورية إلى حدود تاريخ تعليق الدراسة. وبالنسبة لباقي المستويات، سيتم اعتماد نقط فروض المراقبة المستمرة المنجزة إلى غاية 14 مارس المنصرم وكذا نقط الامتحانات المحلية بالنسبة للسنة السادسة ابتدائي والسنة الثالثة إعدادي، وذلك لاتخاذ قرارات آخر السنة الدراسية، مع التأكيد على السلطة البيداغوجية الممنوحة إلى مجالس الأقسام في اتخاذ القرارات التربوية اللازمة مع تغليب مصلحة التلاميذ. وعلى مستوى المترشحين الأحرار، فستنظم الامتحانات الخاصة بهم من خلال تنظيم امتحان جهوي للسنة الأولى بكالوريا يومي 1 و2 يوليوز، على أن تنظم الدورة الاستدراكية لهذا الامتحان يومي 20 و21 يوليوز، أما الامتحان الوطني الموحد للسنة الثانية بكالوريا فستنظم الدورتان العادية والاستدراكية وفق نفس البرمجة المقررة بالنسبة للمترشحين المتمدرسين، وامتحان جهوي للسنة الثالثة إعدادي، فيما سيتم تنظيم الامتحان الإقليمي للسنة السادسة ابتدائي بالنسبة لهذه الفئة يومي 25 و26 شتنبر. وسيتم تنظيم امتحان التخرج بالنسبة لشهادة التقني العالي من 13 إلى 16 يوليوز، وإجراء المباراة الوطنية لولوج مدارس التجارة والتسيير أيام 11 و13 و14 يوليوز، والمباراة الوطنية المشتركة الخاصة بولوج مدارس المهندسين من 16 إلى 18 يوليوز مع الاقتصار فقط عل الشق الكتابي، وتنظيم امتحانات التخرج بالنسبة لكل من مركز تكوين مفتشي التعليم ومركز التوجيه والتخطيط التربوي والمراكز الجهوية ابتداء من 20 يوليوز، على أن تتم عملية التعيينات خلال شهر غشت المقبل. وعلى مستوى قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، أفاد البلاغ بأنه في إطار الاستقلالية البيداغوجية للجامعات، قررت الوزارة باقتراح من ندوة رؤساء الجامعات وبتشاور مع النقابات القطاعية اعتماد المرونة من قبل المؤسسات ذات الاستقطاب المحدود وكذا بالنسبة لبعض المسالك الانتقائية (الإجازة المهنية والماستر) في تنظيم الامتحانات، وذلك نظرا لمحدودية أعداد الطلبة المعنيين، ابتداء من منتصف شهر يوليوز 2020، مع نهج صيغ متعددة للتقييم، وكذا إمكانية إرجاء امتحانات بعض المسالك والمستويات إلى شهر شتنبر المقبل. كما تقرر تنظيم الامتحانات الخاصة لمؤسسات الاستقطاب المفتوح في شهر شتنبر المقبل وذلك اعتبارا للأعداد المرتفعة للطلبة ولصعوبة تدبير تنقلهم واستفادتهم من الخدمات الاجتماعية (الإيواء والإطعام) في ظل ظروف حالة الطوارئ الصحية، ومنح الطلبة إمكانية مناقشة بحوث نهاية الدراسة والأطروحات عن بعد، والترخيص للطلبة الباحثين بالالتحاق بالمختبرات بعد رفع الحجر الصحي ومع الحرص على احترام التدابير الوقائية والصحية اللازمة من أجل القيام بالتجارب العلمية اللازمة لمواصلة أو استكمال بحوثهم، وكذا إرجاء تنظيم جميع مباريات ولوج مؤسسات التعليم العالي إلى ما بعد الإعلان عن النتائج النهائية لامتحان البكالوريا وذلك اعتبارا للتواريخ الجديدة للامتحان الوطني الموحد للسنة الثانية بكالوريا. وعلى مستوى قطاع التكوين المهني، فسيتم إجراء امتحانات التخرج في شهر شتنبر المقبل بالنسبة لأسلاك (التقني والتقني المتخصص والتأهي)، وتنظيم الامتحان النهائي لسلكي التخصص والتأهيل في شهر نونبر 2020 وذلك بعد إجراء التداريب الميدانية، كما جرت عليه العادة، والاقتصار بالنسبة للانتقال من السنة الأولى إلى السنة الثانية ، بالنسبة لجميع التخصصات ، على احتساب حصريا نقط فروض المراقبة المستمرة وإعلان النتائج أواخر شهر يوليوز 2020، وإرجاء جميع مباريات ولوج المترشحين الجدد إلى مؤسسات التكوين المهني بالنسبة لمستويي التقني والتأهيل إلى غاية شهر شتنبر المقبل، وتنظيم امتحانات التخرج والتي ستشمل فقط المصوغات المنجزة خلال فترة التكوين الحضوري. وجددت الوزارة التأكيد على أنها ستتخذ كافة الإجراءات الوقائية الضرورية من أجل الحفاظ على صحة وسلامة جميع المترشحات والمترشحين والأطر التربوية والإدارية والأطر المشرفة على تنظيم مختلف هذه الامتحانات، كما ستسهر على تفعيل الإجراءات التنظيمية اللازمة من إعداد للمواضيع وتدبير لمختلف عمليات الامتحانات وتكييف الامتحانات بالنسبة للمترشحين في وضعية إعاقة وتدبير إيواء وإطعام الطلبة والمتدربين المستفيدين من الخدمات الاجتماعية. ومن أجل الإعداد الجيد للدخول المدرسي برسم الموسم الدراسي المقبل، أكدت الوزارة أنه ستنطلق التحضيرات لهذا الموسم ابتداء من منتصف شهر يونيو 2020، على أن يتم انطلاق هذا الدخول المدرسي في 2 شتنبر بالنسبة لقطاع التربية الوطنية، مع تخصيص هذا للاستدراك والدعم التربوي، وذلك من أجل تقوية مكتسبات المتعلمات والمتعلمين وتمكينهم من مواصلة دراستهم في الموسم المقبل في أحسن الظروف، على أن يكون الدخول في شهر أكتوبر بالنسبة لقطاعي التكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، علما أن الامتحانات ستنظم خلال شهر شتنبر.